بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين
http://hajrnet.net/hajrvb/blog.php?u=12439&page=3
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اضافة : راجع كتاب من الخلق إلى الحق للسيد كمال الحيدري ففيه توضيح هذه المصطلحات في احدى الهوامش.
كنت أستمع إلى مقطع من برنامج المطارحات في العقيدة لسماحة السيد كمال الحيدري حفظه الله , كان يشير إشارات لطيفة إلى معاني العميقة لحديث المنزلة الشريف , المقطع يتعلق بـ " أنت يا علي خليفتي من بعدي " الحلقة الرابعة عشرة , بُثت الحلقة في يوم 15-09-2011 , و المقطع التي أخذ جانب من إهتمامي يبدأ تقريبا من الدقيقة 34 إلى 58 , تجدون المقطع على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=H-Rx5pfa4_4
و قد ذكر فيه سماحة السيد , مقام لأمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه , مقام الجمع الجمع , و قد كنت رأيت مثل هذه الإشارات مرات عديدة في كتب العرفاء على رأسهم سيدنا روح الله الموسوي الخميني قدس الله روحه الطاهر , و أحببت أن أتعرف على هذا المقام أكثر , فبحثت عنه في الإنترنت فوقعت على هذه المحاضرة أو تقرير المحاضرة , للشيخ فؤاد دبوس العاملي , عنونها بـ " علي و مقام الجمع و أحدية الجمع " تجدونها على الرابط التالي : هــنــا , فوجدت أن في نقلها و نشرها الفائدة , و أسئل الله أن أكون مصيبا في ذلك , و أسئلكم جميعا خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها
اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين
http://hajrnet.net/hajrvb/blog.php?u=12439&page=3
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اضافة : راجع كتاب من الخلق إلى الحق للسيد كمال الحيدري ففيه توضيح هذه المصطلحات في احدى الهوامش.
كنت أستمع إلى مقطع من برنامج المطارحات في العقيدة لسماحة السيد كمال الحيدري حفظه الله , كان يشير إشارات لطيفة إلى معاني العميقة لحديث المنزلة الشريف , المقطع يتعلق بـ " أنت يا علي خليفتي من بعدي " الحلقة الرابعة عشرة , بُثت الحلقة في يوم 15-09-2011 , و المقطع التي أخذ جانب من إهتمامي يبدأ تقريبا من الدقيقة 34 إلى 58 , تجدون المقطع على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=H-Rx5pfa4_4
و قد ذكر فيه سماحة السيد , مقام لأمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه , مقام الجمع الجمع , و قد كنت رأيت مثل هذه الإشارات مرات عديدة في كتب العرفاء على رأسهم سيدنا روح الله الموسوي الخميني قدس الله روحه الطاهر , و أحببت أن أتعرف على هذا المقام أكثر , فبحثت عنه في الإنترنت فوقعت على هذه المحاضرة أو تقرير المحاضرة , للشيخ فؤاد دبوس العاملي , عنونها بـ " علي و مقام الجمع و أحدية الجمع " تجدونها على الرابط التالي : هــنــا , فوجدت أن في نقلها و نشرها الفائدة , و أسئل الله أن أكون مصيبا في ذلك , و أسئلكم جميعا خالص الدعآء بحق فاطمة الزهرآء سلام الله عليها
علي ومقام الجمع وأحدية الجمع
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام على نبي الأنبياء وصفي الأصفياء غاية إيجاد كل موجود ومن ليس لنعته وفضله وجماله حدود من اكتسى به الفخر فخرا والشرف شرفا وبه تضمنت الجنان غرفا حتى ركعت السموات لنعمه وسجدت الأراضون لمواطن قدمه كيف لا وهو غاية إيجاد كل موجود هو المحمود الأحمد والمصطفى الأمجد مولانا أبو القاسم محمد .
والسلام على بضعته الأوحدية والصديقة بالأقوال والطاهرة بالأفعال الزكية بالعدالة والرضية بالمقالة والمرضية بالدلالة والممدوحة بكل آية الحصان بالمكان والبتول في الزمان والزهراء بالإحسان هي مريم الكبرى بالستر وفاطم بالبر والنورانية بالعبادة والسماوية بالشهادة والحانية بالزهادة والعذراء بالولادة ثمرة النبوة وأم الأئمة وزهرة قلب شفيع الأمة محمد (ص) سيدة النسوان وحبيبة حبيب الرحمن والمتظلمة أمام العرش في الجنان هي سر آيات التأويل والممدوحة في التوراة والقرآن والإنجيل , ربها الجليل وخادمها الملأ الأعلى بمن فيهم جبرائيل وجدها الخليل هي الكريمة الكريمة الأنساب والشريفة الشريف الأحساب والطاهرة الطاهرة الميلاد الخيّرة من الخير أولى الشمس والقمر بنت النبي الأطهر وأم الأئمة الغرر والصافية من الشوب والكدر والمعصومة رغم أنف من جحد وكفر هي الحالّة في أعلى مراتب الكمال والمفضلة على النساء والرجال ولما خلق الله نورها وجمالها قبضها إليه ونادى يا حملة عرشي ويا أرواح أنبيائي وشهدائي أنا الله الفاطر للسموات والأرض وهذه حبيبتي وابنة حبيبي فاطمة بنت محمد صلوات الله عليها .
والسلام على الأول والأخر والظاهر والباطن وصاحب المناقب والمفاخر سيد النجباء وإمام الأولياء وأتقى الأتقياء ونور الأًصفياء وقبلة الرحماء إمام الأولياء وهادي العلماء وأصفى الأصفياء وأفقه الفقهاء وأشعر الشعراء ونقيب النقباء وأخطب الخطباء وأبلغ البلغاء ثاني أصحاب الكساء الشهيد أبو الشهداء ونور الله الغالب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خليفة رب الأرض والسماء .
في هذه الليلة التي يجتمع فيها شيعة علي وأحبائه في هذه الليلة التي ارتحلت وعرجت روح أمير المؤمنين إلى بارئها وخالقها في هذه الليلة استراح علي من ظلم الدنيا وهمها وغمها في هذه الليلة ارتحل إلى ربه من خاطبه النبي (ص) السلام عليك يا أول مظلوم الذي كان على منبره في الكوفة ذات يوم فأتاه رجلٌ مظلوم فقال يا علي أنا مظلوم فبكى (ص) قال أنت ظلمت مرة وأنا ظلمت على عدد كل ذرة أنت ظلمت لكن بيتك لم يحرق ولكن زوجتك لم تسقط جنينها ، زوجتك لم تضرب أمام عينك أما أنا فأحرقوا داري أما أنا أسقطوا جنيني أما أنا ضربت زوجتي فاطمة أمامي فأي مظلوم يا أخوان هذا المظلوم بل أول مظلوم بتعبير النبي (ص) .
هذه الليلة حق أمير المؤمنين عليكم جميعا في هذه الليلة حق أمير المؤمنين على اشياعه قبل غيرهم،هذه الليلة ليلة الشيعة هذه الليلة ليلة الحيدريين هذه الليلة ليلة من كان من شعاع شمس أمير المؤمنين حقيقة، من كان من شعاع شمس علي في هذه الليلة يُأبن أمير المؤمنين،كيف لا و علي أبونا الروحاني وعلي أبونا النوراني،النبي يقول يا علي أنت أبو هذه الأمة،فحق الأولاد النورانيين والروحانيين على أبائهم النورانين في هذه الليلة.
يا أخوان في هذه الليلة الزهراء لا تلتفت إلى ضلعها المكسور ولا إلى عينها المحمرة في هذه الليلة الزهراء واقفة عند العرش شغلها جرح آخر هذه الليلة واقفة أمام سدرة المنتهى تستقبل روح أمير المؤمنين علي هذه الليلة فلنشيّع عليا هذه الليلة فلنجدد بيعتنا وولاءنا الصادق لأمير المؤمنين (ص) هذه الليلة نستقبل مقامات علي قبل قراءة المصرع الحيدري نستقبل عليا هذه الليلة بأن نرفع أصواتنا إلى عرش الله تعالى بالصلاة على محمد وآل محمد.
يقول المولى تعالى في قرآنه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين أمنوا آمنوا صدق الله العظيم.
هذه الآية واحدة من مقامات أمير المؤمنين التفتوا يا أخوان الله تعالى يقول يا أيها الذين أمنوا آمنوا. هم مؤمنون أصلاً وقد آمنوا فلماذا يأمرهم بالإيمان هذا الإيمان لا علاقة له لا بقرآن ولا بتوراة ولا بإنجيل ولا بزبور ولا بصحف ولا بنبي ولا بآدم ولا بنوح ولا بالله وعرشه وقلمه ولوحه وجنته وغيبته وسمواته كيف لا و هم قد آمنوا الله يقول يا أيها الذين أمنوا آمنوا بالله وأمنوا برسوله وبكتبه وأمنوا بأنبيائه وأمنوا بغيبه يا أيها الذين أمنوا آمنوا بأسرار علي وولاية أمير المؤمنين علي(ص).
في هذه الليلة يا إخوان في مقدمة الحديث أريد منكم التفاتة حتى نصل إلى واحدة من مقامات أمير المؤمنين،وإلا بالله عليك اذهب إلى أبي هريرة إلى فلان وعلان ماذا يفهمون يا أيها الذين أمنوا آمنوا لا يعرف القرآن إلا من خوطب به ,إخواني لا يعرف لغة القرآن إلا محمد و إلا علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلى المهدي.
وإلا ما معنى يا أيها الذين أمنوا آمنوا, أمنوا بالله وكتبه لا الله يأمرهم أن يؤمنوا بولاية علي وبسر علي وظاهر علي ومقامات علي وجلالة أمير المؤمنين علي.
الآن وقبل أن آتي إلى البحث الأصلي في هذه الليلة عندي ثلاث مقدمات سريعة التفتوا إليها حتى أبسّطها وأشرحها إنشاء الله تعالى.لكن قبل إسمعوا هذين البيتين:
أرى الصلاة نعاساً من يؤديها لعل أعجاماً لا عرب أهليها
إن كنت شيعياً مولاك حيدرة صلي رفيعاً لذات العرش عليها.
المقدمة الأولى:نحن عندما نتكلم عن أهل البيت الإمام يقول نحن آل محمد لا يقاس بنا أحد.وكيف يقاس بنا من جرت نعمتنا عليه.إخواني راجعوا العلماء راجعوا المحققين راجعوا كل العباقرة في العالم راجعوا كل كتب الشيعة في العالم كل المراجع الكل يقول لا يوجد لأحد حق على الله من نبي أو ولي،يعني آدم ليس له حق على الله ،نوح ليس له حق على الله،موسى،إبراهيم،وإنما الله يعطيهم تفضلاً وتحنناً ومنةً منه سبحانه وتعالى.
إذاً المقدمة الأولى : لا يوجد لا لنبي ولا لوصي حق على الله سبحانه وتعالى.من آدم إلى عيسى ،الذين فقط لهم حق على الله هم أربعة عشر نوراً محمد وآل محمد(ص).
جنابك الشريف إذا تجد في أية أن آدم له حق على الله تعالى أعطني أياها لكن أبشرك أنه لا يوجد،لكن إبراهيم آدم اعترف بحق الأئمة موسى إعترف بحق الأئمة على كل الأنبياء كانوا يقولون إلهنا نقسم عليك بحق محمد وأنت المحمود وبحق علي وأنت الأعلى وبحق فاطمة وأنت فاطر السموات وبحق الحسن وأنت المحسن وبحق الحسين وأنت جزيل الإحسان.
السؤال ما هذا الحق لأهل البيت على الله تعالى،أقول لكم بكلمة واحدة هذا الحق أنهم لولاهم ما ظهر الله لولاهم ما عرف الله لولاهم ما عبد الله وهذا حقهم على الله تعالى لذلك السنة والشيعة يروون عن صاحب هذه الليلة ،النبي يوم الخندق قال :اللهم أن هلك علي لا تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد ليش يا رسول الله لأن أحدا عشر نوراً لأحد عشر إماماً من الإمام الحسن إلى الإمام المهدي كانوا في صلب أمير المؤمنين يوم الأحزاب.
اللهم إن هلك علي لا تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد ما هذا الحق على الله؟!
الله يقول كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق هذه الألف و اللام في كلمة الخلق للعهد يا شيعة يعني الله يقول أنا خلقت الخلق المعهود حتى أعرف بهم فمن يعرّف لنا الله من عرف الله لآدم ولنوح ولإبراهيم وموسى وعيسى الكل يقول سنة وشيعة الصادر الأول محمد والصوادر الأخرى علي وآل علي،سبحنا فسبحت الملائكة هللنا فهللت الملائكة شكرنا الله فتعلم الملائكة شكر الله منا يقول الإمام علي(ع):
سبقنا الأنام فما قبلنا وجود وذاك مقام منيع
تعالى علانا فما فوقنا سوى من برانا ومنا الصنيع
هذا الخلق منا الينا لنا علينا يكون حساب الجميع
وينفخ في الصور من امرنا فمنا المنادي ومنا السميع
بل أعطيك بشارة أكبر يا شيعي يقول إمامنا الصادق سبحنا فسبح شيعتنا فسبحت الملائكة هللنا فهلل شيعتنا فهللت الملائكة شكرنا الله فشكر شيعتنا فشكرت الملائكة يقول الإمام والله إن اشياعنا بعالم النور الأول علموا الملائكة تسبيح الله تعالى.
إذا المقام الأول لا يوجد لأحد حق على الله إلا لهؤلاء ولكن لماذا فقد عرفت.
المقام الثاني : عبرت عنه سورة النجم بمقام قاب قوسين أو مقام أدنى نقرأ في السورة وهو بالأفق الأعلى ثم دنى فتدلى سؤال ما معنى دنى فتدلى الله تعالى له مكان, له كرسي جالس عليه وتعال يا محمد أم القصة كيف ؟ التفتوا قاب قوسين يعرف عند أهل المعرفة بمقام جمع الجمع ومقام أدنى يعرف عند أهل المعرفة بمقام أحدية الجمع,مقام جمع الجمع هو مقام قاب قوسين ومقام أدنى مقام أحدية الجمع ما معنى هذا المقام؟
نحن نعلم التقرب إلى الله بالنوافل وليس بالفرائض ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه ويده،أما المقام الأخر العبد يترقى ليكون سمع الله وعين الله ،يا أخوان الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد ص 206 يقول عن أمير المؤمنين أنا عين الله أنا جنب الله أنا يد الله أنا قلب الله الواعي ما معنى هذه الكلمات؟.
الآن في هذين المقامين أن العبد الله يكون سمعه وبصره وإن العبد يكون سمع الله وبصره إذا الإنسان جمع هذين المقامين معاً هذا يسمي بمقام جمع الجمع ما معنى مقام جمع الجمع أن الإنسان يجمع بين مقام قرب النوافل ومقام قرب الفرائض أن يكون الله عين عبده وأن يكون هذا العبد عين الله تعالى لذلك أمير المؤمنين كان يقول ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله ومعه وفيه وبعده فإذا الله كان سمع علي وبصر علي وعلي كان سمع الله ولسان الله ويد الله.
من هنا إذا فهمنا هذه القاعدة تفهم القرآن ماذا يقول ،لعل واحد في قلبه مرض وله غرض يقول لك ما الفائدة قرب نوافل قرب فرائض فيض أقدس فيض مقدس جمع الجمع أحدية الجمع شو الفائدة يقولون لك.
أنا أقول لك ماذا تستفيد منه،إذا فهمت أن الله تعالى جعل علياً عينه الباصرة وعليا يده الباسطة وعليا لسانه الناطق تفهم هذه الحقيقة أن الله عندما يقول{ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان}. اليهود قالت يد الله مغلولة القرآن رد عليهم فقال يداه مبسوطتان لمَا علي يقول أنا يد الله تفهم قول الله رداً على اليهود بل يداه مبسوطتان يقول الإمام الرضا (ع) يداه محمد وأمير المؤمنين علي (ص).
لما الله يخاطب موسى ويخاطب نوح اصنع الفلك بأعيننا ويخاطب موسى ولتصنع على عيني – من عينك في زمان موسى يقول أنا صنعت موسى على عيني لكن تدرون من عين الله يقول أنا عين الله فالله يقول ولتصنع على عيني وأنا الله عيني أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه
فمقام جمع الجمع يسمى بمقام قاب قوسين أو أدنى وهو بالأفق الأعلى فدنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى , هذه أو أدنى لعب فيها المفسرون كثيراً لكن يأتي مولاك شمس الشموس وأنيس النفوس مزين أرض طوس إمام الورى وبدر الدجى وشمس الضحى وسلطان القدر والقضا عالم آل محمد أبو الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول أو هنا بمعنى بل وبل من أحرف العطف لمعناها الإضراب الله يقول محمد في تلك المقامات وهو بالأفق الأعلى يعني بعالم الألوهية الربوبية بعالم ضيافة القرب الإلهي النبي كان هناك بالأفق الأعلى دنى فتدلى دنى اقترب فتدلى ازداد قربه وانبسط نوره وتجلت حقيقته حتى لبست ذاته كسوة الظهورات في ذاك العالم وهو بالأفق الأعلى دنى فتدلى دنى اقترب وهنا القرب قرب المكانة وليس المكان دنى فتدلى ازداد قربه فكان قاب قوسين مقام جمع الجمع ليس باختيار العبد ولكن الأشرف من هذا المقام قاب قوسين الذي هو جمع الجمع وأحدية الجمع ان العبد يجمع بين هذين المقامين متى شاء وكيف يشاء فالنبي كان عين الله والله كان عينه وهذا المقام أو أدنى يعني بل أدنى من مختصات محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام على نبي الأنبياء وصفي الأصفياء غاية إيجاد كل موجود ومن ليس لنعته وفضله وجماله حدود من اكتسى به الفخر فخرا والشرف شرفا وبه تضمنت الجنان غرفا حتى ركعت السموات لنعمه وسجدت الأراضون لمواطن قدمه كيف لا وهو غاية إيجاد كل موجود هو المحمود الأحمد والمصطفى الأمجد مولانا أبو القاسم محمد .
والسلام على بضعته الأوحدية والصديقة بالأقوال والطاهرة بالأفعال الزكية بالعدالة والرضية بالمقالة والمرضية بالدلالة والممدوحة بكل آية الحصان بالمكان والبتول في الزمان والزهراء بالإحسان هي مريم الكبرى بالستر وفاطم بالبر والنورانية بالعبادة والسماوية بالشهادة والحانية بالزهادة والعذراء بالولادة ثمرة النبوة وأم الأئمة وزهرة قلب شفيع الأمة محمد (ص) سيدة النسوان وحبيبة حبيب الرحمن والمتظلمة أمام العرش في الجنان هي سر آيات التأويل والممدوحة في التوراة والقرآن والإنجيل , ربها الجليل وخادمها الملأ الأعلى بمن فيهم جبرائيل وجدها الخليل هي الكريمة الكريمة الأنساب والشريفة الشريف الأحساب والطاهرة الطاهرة الميلاد الخيّرة من الخير أولى الشمس والقمر بنت النبي الأطهر وأم الأئمة الغرر والصافية من الشوب والكدر والمعصومة رغم أنف من جحد وكفر هي الحالّة في أعلى مراتب الكمال والمفضلة على النساء والرجال ولما خلق الله نورها وجمالها قبضها إليه ونادى يا حملة عرشي ويا أرواح أنبيائي وشهدائي أنا الله الفاطر للسموات والأرض وهذه حبيبتي وابنة حبيبي فاطمة بنت محمد صلوات الله عليها .
والسلام على الأول والأخر والظاهر والباطن وصاحب المناقب والمفاخر سيد النجباء وإمام الأولياء وأتقى الأتقياء ونور الأًصفياء وقبلة الرحماء إمام الأولياء وهادي العلماء وأصفى الأصفياء وأفقه الفقهاء وأشعر الشعراء ونقيب النقباء وأخطب الخطباء وأبلغ البلغاء ثاني أصحاب الكساء الشهيد أبو الشهداء ونور الله الغالب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خليفة رب الأرض والسماء .
في هذه الليلة التي يجتمع فيها شيعة علي وأحبائه في هذه الليلة التي ارتحلت وعرجت روح أمير المؤمنين إلى بارئها وخالقها في هذه الليلة استراح علي من ظلم الدنيا وهمها وغمها في هذه الليلة ارتحل إلى ربه من خاطبه النبي (ص) السلام عليك يا أول مظلوم الذي كان على منبره في الكوفة ذات يوم فأتاه رجلٌ مظلوم فقال يا علي أنا مظلوم فبكى (ص) قال أنت ظلمت مرة وأنا ظلمت على عدد كل ذرة أنت ظلمت لكن بيتك لم يحرق ولكن زوجتك لم تسقط جنينها ، زوجتك لم تضرب أمام عينك أما أنا فأحرقوا داري أما أنا أسقطوا جنيني أما أنا ضربت زوجتي فاطمة أمامي فأي مظلوم يا أخوان هذا المظلوم بل أول مظلوم بتعبير النبي (ص) .
هذه الليلة حق أمير المؤمنين عليكم جميعا في هذه الليلة حق أمير المؤمنين على اشياعه قبل غيرهم،هذه الليلة ليلة الشيعة هذه الليلة ليلة الحيدريين هذه الليلة ليلة من كان من شعاع شمس أمير المؤمنين حقيقة، من كان من شعاع شمس علي في هذه الليلة يُأبن أمير المؤمنين،كيف لا و علي أبونا الروحاني وعلي أبونا النوراني،النبي يقول يا علي أنت أبو هذه الأمة،فحق الأولاد النورانيين والروحانيين على أبائهم النورانين في هذه الليلة.
يا أخوان في هذه الليلة الزهراء لا تلتفت إلى ضلعها المكسور ولا إلى عينها المحمرة في هذه الليلة الزهراء واقفة عند العرش شغلها جرح آخر هذه الليلة واقفة أمام سدرة المنتهى تستقبل روح أمير المؤمنين علي هذه الليلة فلنشيّع عليا هذه الليلة فلنجدد بيعتنا وولاءنا الصادق لأمير المؤمنين (ص) هذه الليلة نستقبل مقامات علي قبل قراءة المصرع الحيدري نستقبل عليا هذه الليلة بأن نرفع أصواتنا إلى عرش الله تعالى بالصلاة على محمد وآل محمد.
يقول المولى تعالى في قرآنه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين أمنوا آمنوا صدق الله العظيم.
هذه الآية واحدة من مقامات أمير المؤمنين التفتوا يا أخوان الله تعالى يقول يا أيها الذين أمنوا آمنوا. هم مؤمنون أصلاً وقد آمنوا فلماذا يأمرهم بالإيمان هذا الإيمان لا علاقة له لا بقرآن ولا بتوراة ولا بإنجيل ولا بزبور ولا بصحف ولا بنبي ولا بآدم ولا بنوح ولا بالله وعرشه وقلمه ولوحه وجنته وغيبته وسمواته كيف لا و هم قد آمنوا الله يقول يا أيها الذين أمنوا آمنوا بالله وأمنوا برسوله وبكتبه وأمنوا بأنبيائه وأمنوا بغيبه يا أيها الذين أمنوا آمنوا بأسرار علي وولاية أمير المؤمنين علي(ص).
في هذه الليلة يا إخوان في مقدمة الحديث أريد منكم التفاتة حتى نصل إلى واحدة من مقامات أمير المؤمنين،وإلا بالله عليك اذهب إلى أبي هريرة إلى فلان وعلان ماذا يفهمون يا أيها الذين أمنوا آمنوا لا يعرف القرآن إلا من خوطب به ,إخواني لا يعرف لغة القرآن إلا محمد و إلا علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلى المهدي.
وإلا ما معنى يا أيها الذين أمنوا آمنوا, أمنوا بالله وكتبه لا الله يأمرهم أن يؤمنوا بولاية علي وبسر علي وظاهر علي ومقامات علي وجلالة أمير المؤمنين علي.
الآن وقبل أن آتي إلى البحث الأصلي في هذه الليلة عندي ثلاث مقدمات سريعة التفتوا إليها حتى أبسّطها وأشرحها إنشاء الله تعالى.لكن قبل إسمعوا هذين البيتين:
أرى الصلاة نعاساً من يؤديها لعل أعجاماً لا عرب أهليها
إن كنت شيعياً مولاك حيدرة صلي رفيعاً لذات العرش عليها.
المقدمة الأولى:نحن عندما نتكلم عن أهل البيت الإمام يقول نحن آل محمد لا يقاس بنا أحد.وكيف يقاس بنا من جرت نعمتنا عليه.إخواني راجعوا العلماء راجعوا المحققين راجعوا كل العباقرة في العالم راجعوا كل كتب الشيعة في العالم كل المراجع الكل يقول لا يوجد لأحد حق على الله من نبي أو ولي،يعني آدم ليس له حق على الله ،نوح ليس له حق على الله،موسى،إبراهيم،وإنما الله يعطيهم تفضلاً وتحنناً ومنةً منه سبحانه وتعالى.
إذاً المقدمة الأولى : لا يوجد لا لنبي ولا لوصي حق على الله سبحانه وتعالى.من آدم إلى عيسى ،الذين فقط لهم حق على الله هم أربعة عشر نوراً محمد وآل محمد(ص).
جنابك الشريف إذا تجد في أية أن آدم له حق على الله تعالى أعطني أياها لكن أبشرك أنه لا يوجد،لكن إبراهيم آدم اعترف بحق الأئمة موسى إعترف بحق الأئمة على كل الأنبياء كانوا يقولون إلهنا نقسم عليك بحق محمد وأنت المحمود وبحق علي وأنت الأعلى وبحق فاطمة وأنت فاطر السموات وبحق الحسن وأنت المحسن وبحق الحسين وأنت جزيل الإحسان.
السؤال ما هذا الحق لأهل البيت على الله تعالى،أقول لكم بكلمة واحدة هذا الحق أنهم لولاهم ما ظهر الله لولاهم ما عرف الله لولاهم ما عبد الله وهذا حقهم على الله تعالى لذلك السنة والشيعة يروون عن صاحب هذه الليلة ،النبي يوم الخندق قال :اللهم أن هلك علي لا تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد ليش يا رسول الله لأن أحدا عشر نوراً لأحد عشر إماماً من الإمام الحسن إلى الإمام المهدي كانوا في صلب أمير المؤمنين يوم الأحزاب.
اللهم إن هلك علي لا تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد ما هذا الحق على الله؟!
الله يقول كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق هذه الألف و اللام في كلمة الخلق للعهد يا شيعة يعني الله يقول أنا خلقت الخلق المعهود حتى أعرف بهم فمن يعرّف لنا الله من عرف الله لآدم ولنوح ولإبراهيم وموسى وعيسى الكل يقول سنة وشيعة الصادر الأول محمد والصوادر الأخرى علي وآل علي،سبحنا فسبحت الملائكة هللنا فهللت الملائكة شكرنا الله فتعلم الملائكة شكر الله منا يقول الإمام علي(ع):
سبقنا الأنام فما قبلنا وجود وذاك مقام منيع
تعالى علانا فما فوقنا سوى من برانا ومنا الصنيع
هذا الخلق منا الينا لنا علينا يكون حساب الجميع
وينفخ في الصور من امرنا فمنا المنادي ومنا السميع
بل أعطيك بشارة أكبر يا شيعي يقول إمامنا الصادق سبحنا فسبح شيعتنا فسبحت الملائكة هللنا فهلل شيعتنا فهللت الملائكة شكرنا الله فشكر شيعتنا فشكرت الملائكة يقول الإمام والله إن اشياعنا بعالم النور الأول علموا الملائكة تسبيح الله تعالى.
إذا المقام الأول لا يوجد لأحد حق على الله إلا لهؤلاء ولكن لماذا فقد عرفت.
المقام الثاني : عبرت عنه سورة النجم بمقام قاب قوسين أو مقام أدنى نقرأ في السورة وهو بالأفق الأعلى ثم دنى فتدلى سؤال ما معنى دنى فتدلى الله تعالى له مكان, له كرسي جالس عليه وتعال يا محمد أم القصة كيف ؟ التفتوا قاب قوسين يعرف عند أهل المعرفة بمقام جمع الجمع ومقام أدنى يعرف عند أهل المعرفة بمقام أحدية الجمع,مقام جمع الجمع هو مقام قاب قوسين ومقام أدنى مقام أحدية الجمع ما معنى هذا المقام؟
نحن نعلم التقرب إلى الله بالنوافل وليس بالفرائض ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه ويده،أما المقام الأخر العبد يترقى ليكون سمع الله وعين الله ،يا أخوان الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد ص 206 يقول عن أمير المؤمنين أنا عين الله أنا جنب الله أنا يد الله أنا قلب الله الواعي ما معنى هذه الكلمات؟.
الآن في هذين المقامين أن العبد الله يكون سمعه وبصره وإن العبد يكون سمع الله وبصره إذا الإنسان جمع هذين المقامين معاً هذا يسمي بمقام جمع الجمع ما معنى مقام جمع الجمع أن الإنسان يجمع بين مقام قرب النوافل ومقام قرب الفرائض أن يكون الله عين عبده وأن يكون هذا العبد عين الله تعالى لذلك أمير المؤمنين كان يقول ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله ومعه وفيه وبعده فإذا الله كان سمع علي وبصر علي وعلي كان سمع الله ولسان الله ويد الله.
من هنا إذا فهمنا هذه القاعدة تفهم القرآن ماذا يقول ،لعل واحد في قلبه مرض وله غرض يقول لك ما الفائدة قرب نوافل قرب فرائض فيض أقدس فيض مقدس جمع الجمع أحدية الجمع شو الفائدة يقولون لك.
أنا أقول لك ماذا تستفيد منه،إذا فهمت أن الله تعالى جعل علياً عينه الباصرة وعليا يده الباسطة وعليا لسانه الناطق تفهم هذه الحقيقة أن الله عندما يقول{ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان}. اليهود قالت يد الله مغلولة القرآن رد عليهم فقال يداه مبسوطتان لمَا علي يقول أنا يد الله تفهم قول الله رداً على اليهود بل يداه مبسوطتان يقول الإمام الرضا (ع) يداه محمد وأمير المؤمنين علي (ص).
لما الله يخاطب موسى ويخاطب نوح اصنع الفلك بأعيننا ويخاطب موسى ولتصنع على عيني – من عينك في زمان موسى يقول أنا صنعت موسى على عيني لكن تدرون من عين الله يقول أنا عين الله فالله يقول ولتصنع على عيني وأنا الله عيني أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه
فمقام جمع الجمع يسمى بمقام قاب قوسين أو أدنى وهو بالأفق الأعلى فدنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى , هذه أو أدنى لعب فيها المفسرون كثيراً لكن يأتي مولاك شمس الشموس وأنيس النفوس مزين أرض طوس إمام الورى وبدر الدجى وشمس الضحى وسلطان القدر والقضا عالم آل محمد أبو الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول أو هنا بمعنى بل وبل من أحرف العطف لمعناها الإضراب الله يقول محمد في تلك المقامات وهو بالأفق الأعلى يعني بعالم الألوهية الربوبية بعالم ضيافة القرب الإلهي النبي كان هناك بالأفق الأعلى دنى فتدلى دنى اقترب فتدلى ازداد قربه وانبسط نوره وتجلت حقيقته حتى لبست ذاته كسوة الظهورات في ذاك العالم وهو بالأفق الأعلى دنى فتدلى دنى اقترب وهنا القرب قرب المكانة وليس المكان دنى فتدلى ازداد قربه فكان قاب قوسين مقام جمع الجمع ليس باختيار العبد ولكن الأشرف من هذا المقام قاب قوسين الذي هو جمع الجمع وأحدية الجمع ان العبد يجمع بين هذين المقامين متى شاء وكيف يشاء فالنبي كان عين الله والله كان عينه وهذا المقام أو أدنى يعني بل أدنى من مختصات محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
فالمقدمة الأولى أنه لا يوجد لأحد حقٌ على الله إلا آل محمد .
المقدمة الثانية مقام جمع الجمع وأحدية الجمع .
المقدمة الثالثة الله تعالى جعل قاعدة عقلية عند كل العقلاء وهذه القاعدة تسمى المشروط عدم عند عدم شرطه يعني الحج مشروط بالإستطاعة فالحج مشروط والإستطاعة هي الشرط إذا الإستطاعة غير موجودة هذا المشروط الذي هو الحج لا يوجد .
مولانا طلوع النهار متوقف على إشراق الشمس فإشراق الشمس شرط لظهور النهار ، فالشمس إن لم تشرق فالنهار غير موجود لأن القاعدة تقول المشروط عدم عند عدم شرطه
الأن إذا فهمتم هذه القاعدة التفتوا حتى تعرفوا من هو علي هذه الليلة مولانا توحيد الله مشروط نبوة محمد مشروطة قرآن الله مشروط الصلاة مشروطة الصيام مشروط الجنة مشروطة كيف الجنة مشروطة هذا أمير المؤمنين في نهج البلاغة يقول ألا وإنّ الأئمة من آل محمد عرفاء الله في أرضه وعرفائه على عباده لا يدخل الجنة (( الجنة مشروطة يا شيعة))لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه .
واحد يقول للإمام علي (ع) أدع لي حتى أدخل الجنة قال علي لا ، قال سيدي أنت لست بخيلا , قال اسكت يا هذا أنا أدعو الله لك أن لا يخرجك الله من الجنة قال سيدي أنا ما دخلت بعد حتى أخرج !!! قال ويحك أولست داخلاً في ولايتنا ؟ قال بلى , قال اعلم أن ولاية آل محمد هي الجنة لذلك يقول الإمام الباقر من دخل في ولاية آل محمد فقد دخل إلى الجنة , اذا الجنة مشروطة وشرطها معرفة الائمة .
توحيد الله مشروط واذا الشرط غير موجود توحيد الله غير موجود , قال الامام الرضا سمعت ابي موسى بن جعفر يقول قال سمعت ابي جعفر ابن محمد يقول قال سمعت ابي محمد الباقر يقول قال سمعت ابي زين العابدين يقول قال سمعت ابي الحسين يقول قال سمعت اخي الحسن يقول قال سمعت ابي أمير المؤمنين يقول قال سمعت فاطمة ابن محمد تقول قالت سمعت ابي رسول الله يقول قال سمعت جبرائيل يقول قال الله تعالى كلمة لا اله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ثم اخرج الإمام الرضا يده من الهودج وضرب على صدره وقال ايها الناس بشرطها وشروطها وانا والله من شروطها , يعني لا اله إلا الله مشروطة بولاية علي بن موسى الرضا واذا هذا الشرط ولاية الرضا وحب الرضا غير موجود فلا إله إلا الله غير موجودة لماذا لان المشروط عدم عند عدم شرطه
اذا فهمنا هذه القاعدة ناتي إلى القران لنرى من هم الذين يحبهم الله , بكل القران الكريم ثمان اصناف الله يحبهم , ان الله يحب المتقين . ان الله يحب المحسنين . والله يحب التطهرين , ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص , وهكذا ثمان اصناف ولكن مع هذا الكل يدعي حب الله حتى ابليس يدعي حب الله , لكن التفتوا حب الله مشروط, ما هو شرط حب الله تعالى .
الدليل عليه من القران ما هو هل يوجد اية في القران يقول تعالى فيها لا تحبوني حتى تحبوا عليا , الاية صريحة في سورة آل عمران قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله , كيف نتبعك يا رسول الله, بالله عليك اسمع في كتاب كنز العمال للمتقي الهندي وينابيع المودة للقندوزي الحنفي وفرائض السمطين للحمويني الجويني وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي عن عائشة روايات عن ابي بكر روايات عن عمر روايات عن عثمان روايات عن معاوية روايات النبي قال يا علي من احبك فقد احبني ومن احبني فقد احب الله يا علي من ابغضك فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله يا علي حربك حربي سلمك سلمي يا علي من اطاعك فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله يا علي ومن عصاك فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله النبي يقول في كتاب ربيع الابرار في روايات بعض الشيعة لا يتحملها الزمخشري في ربيع الابرار يذكر عن الله في الحديث القدسي يقول الله في الحديث القدسي يا علي لأدخلن الجنة من اطاعك ولو عصاني ولأدخلن النار من عصاك ولو اطاعني البعض بقول لك معقول هذا الكلام نعم لان كل المسلمين يذكرون هذه الرواية لو انسان صلى من الان إلى قيام الساعة ويبغض عليا ماذا يحصل المشروط عدم عند عدم شرطه .
النبي (ص) يقول إبشر يا علي أن شيعتك هم المساكين والمستضعون رضوا بك اماما ورضيتهم انت شيعة لنفسك يا علي شيعتك شيعة الله , والله ماذا اذكر لكم يا علي اوليائك اولياء الله يا علي سلمك سلم الله حربك حرب الله احبابك احباب الله يا علي شيعتك جيران الله في الفردوس الاعلى لا يأسفون على ما فاتهم من الدنيا , حبيبي في فرق بين ان تكون جارا لفلان وعلتان وبين ان تكون جارا لله تعالى جيران الله في الفردوس الاعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
جاء ابن عمر إلى النبي (ص) قال يا رسول الله ما هو مقام علي منك تقول الرواية غضب رسول الله وكان اذا غضب انتفخت اوداجه ولا تبقى شعرة في بدنه إلا واخترقت ثوبه وقال ما بال قوم يسألون عن مقام انسان روحه من روحي نفسه من نفسي هو مني بمنزلة الراس من الجسد هو مني بمنزلة الروح من الجسم هو مني بمنزلة الزر من القميص , مولانا القميص من دون ازرار ليس له فائدة النبي يريد ان يقول انا محمد نبوتي مشروطة والمشروط عدم عند عدم شرطه علي مني بمنزلة الزر من القميص اسمع ماذا يقول النبي لابن عمر حتى تعرف ليش الشيعة تقول علي علي علي ما السبب ولا احد يلومنا غيرنا على الفضائيات فلان فلان فلان يا اخي تستحلي تسمع رواية عن الزهراء في البخاري البخاري يقول انا ما رويت رواية عن الصادق لاني لا اثق بدينه وطبعا الله تقصد هذا الامر حتى لا يقاس صادق آل محمد بغيره واليوم الحمد لله صحيح البخاري عم يعمل رجيم كل مرة يحذفون منه شيء .
النبي قال لابن عمر : إلا ومن احب عليا وتولاه فقد احبني ومن احبني فقد احب الله ومن احب الله ادخله جنته بغير حساب , يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاه لا يخرج عن الدنيا حتى يرى الكوثر ويشرب من ماءه يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاه لا تخرج روه من بدنه حتى يرى منزله في الجنة ويرى شجرة طوبى وياكل من ثمرها إلا ومن احب عليا وتولاه ارسل الله اليه ملك الموت كما يرسله إلى الانبياء والمرسلين إلا ومن احب عليا وتولاه اعطاه الله بكل شعرة من بدنه مدينة في الجنة إلا ومن احب عليا وتولاه اعطاه الله بكل عرق في جسده شفاعة في ثمانين كل قد وجبت له النار إلا ومن احب عليا وتولاه وسع الله في قبره حتى يرى الجنة في قبره إلا ومن احب عليا وتولاه حشر يوم القيامة فقيها وتاج الفقاهة على راسه مكتوب عليه شيعة علي هم الفائزون يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاهلا يمر على الميزان لان اثقل ما في الميزان ولاية علي ابن ابي طالب والصلاة على محمد وال محمد .
هذا الحب مشروط ويوم ينفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون , مولانا الكل يفزع يوم القبامة ويركع على قدميه ويقول يا عيسى يا ادم يا نوح يا فلان يا فلان مئة واربع وعشون الف نبي يقولون لا كلام لنا اليوم اليوم الكلام كل الكلام لمحمد واهل بيته .
علي ينجيك إلى ان تصل آلى باب الجنة
وفي مدخل الجنة باب لدخول المقبلي
وحلقة قد علقت من ذهب مجمل
لا يدخل الجنة دون طرقها أي ولي
إن طرقت من طارق طنت وقالت يا علي
لذلك حب علي حسنة وليس الحسنة الشخصية حتى تقول من سلم عليك وقال السلام عليك له عشر حسنات بس حب علي حسنة فيكون السلام على المؤمن اشرف من حب أمير المؤمنين علي بتسع مرات , لا حب علي حسنة لان الحسنة هي الشرط الالهي الذي المشروط يكون عدما عند عدم شرطه فليس المراد من الحسنة الوحدة الشخصية وانما المراد من الحسنة الوحدة النوعية يعني تمام الحسنات الإلهية اندكت وصارت فانية في مقام حب علي الذي هو حسنة لا تضر معه سيئة .
مولانا جاء شخص إلى الإمام الصادق عليه السلام قال انت تقول شيعتك في الجنة معك يوم القيامة قال الإمام أي والله قال لكن بعضهم عنده ذنوب قبل ما يتوب هذه الذنوب وين تذهب .
فقال له الإمام شيعتنا لا يخرجون من الدنيا إلا بمرض فيكون المرض كفارة لذنوبهم قال افترض الله ما ابتلاهم بمرض فقال الإمام (ع) يعيش بسكرات الموت فترة طويلة حتى الله يصفيه قبل ان يخرج اليه قال افترض الله ما صفاه قال الإمام والله اهوال يوم البرزخ والقبر تصفيه قال افترض الله ما صفاه بعالم البرزخ قال الإمام الصادق ان للقيامة الف موقف كل موقف الف سنة إلا ما الله يصفيه بموقف من هذه المواقف قال افترض الله ما صفاه قال الإمام الصادق والله ان الله سيدخله الجنة رغم انفك يا عدوا الله .
بس طبعا حتى يكون بالعلم الذي يذهب إلى المرقص هذا حب علي مش حسنة مولانا الذي لا يصلي ولا يصوم هذا ما بحب علي حتى نقول حب علي حسنة الذي يسمع الغناء لا يحب علي حب علي طهارة حب علي نور ونر الله لا يسكن في قلب يسمع الغناء .
اخواني الختام واطلع للمجلس انسان ذات يوم دخل إلى المدينة كان الإمام الحسن يسكن في المدينة وكان الإمام الحسن له مائدة للفقراء فيوم من الايام جاء فقير إلى المدينة وكان قد مر على رجل فقير يسقي النخيل لا طعام عنده ولا ماء عنده فجاء الاعرابي دخل على الإمام الحسن واكل من ضيافته ثم قال اتسمح لي بشيء قال له الإمام الحسن نعم قال الاعرابي انا وضعت طعاما في كمي وفي جيبي لانني قبل ما اصل اليك مررت على انسان فقير الحال يسقي النخيل ويحرث الارض ويحفر الابار فقال الإمام الحسن هل اطعمك فقال الاعرابي نعم طلبت منه طعاما فاعطاني كسيرا ت من خبز الشعير وضعتها في فمي حتى اكلها فما استطعت ان امضغها فقال الإمام الحسن وانت الان ماذا تريد ان تصنع قال الان انا اكلت وشبعت واريد ان اخذ له الطعام قال الإمام الحسن لا تاخذ له طعاما لانه هو صاحب هذه المائدة اتدري من هو قال لا قال والله هذا ابي أمير المؤمنين .
محاضرة القاها الخطيب الحسيني الشيخ فؤاد دبوس في ذكرى شهادة الامام علي .
• المصدر : http://www.sh-fouad.com/subject.php?id=155
المقدمة الثانية مقام جمع الجمع وأحدية الجمع .
المقدمة الثالثة الله تعالى جعل قاعدة عقلية عند كل العقلاء وهذه القاعدة تسمى المشروط عدم عند عدم شرطه يعني الحج مشروط بالإستطاعة فالحج مشروط والإستطاعة هي الشرط إذا الإستطاعة غير موجودة هذا المشروط الذي هو الحج لا يوجد .
مولانا طلوع النهار متوقف على إشراق الشمس فإشراق الشمس شرط لظهور النهار ، فالشمس إن لم تشرق فالنهار غير موجود لأن القاعدة تقول المشروط عدم عند عدم شرطه
الأن إذا فهمتم هذه القاعدة التفتوا حتى تعرفوا من هو علي هذه الليلة مولانا توحيد الله مشروط نبوة محمد مشروطة قرآن الله مشروط الصلاة مشروطة الصيام مشروط الجنة مشروطة كيف الجنة مشروطة هذا أمير المؤمنين في نهج البلاغة يقول ألا وإنّ الأئمة من آل محمد عرفاء الله في أرضه وعرفائه على عباده لا يدخل الجنة (( الجنة مشروطة يا شيعة))لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه .
واحد يقول للإمام علي (ع) أدع لي حتى أدخل الجنة قال علي لا ، قال سيدي أنت لست بخيلا , قال اسكت يا هذا أنا أدعو الله لك أن لا يخرجك الله من الجنة قال سيدي أنا ما دخلت بعد حتى أخرج !!! قال ويحك أولست داخلاً في ولايتنا ؟ قال بلى , قال اعلم أن ولاية آل محمد هي الجنة لذلك يقول الإمام الباقر من دخل في ولاية آل محمد فقد دخل إلى الجنة , اذا الجنة مشروطة وشرطها معرفة الائمة .
توحيد الله مشروط واذا الشرط غير موجود توحيد الله غير موجود , قال الامام الرضا سمعت ابي موسى بن جعفر يقول قال سمعت ابي جعفر ابن محمد يقول قال سمعت ابي محمد الباقر يقول قال سمعت ابي زين العابدين يقول قال سمعت ابي الحسين يقول قال سمعت اخي الحسن يقول قال سمعت ابي أمير المؤمنين يقول قال سمعت فاطمة ابن محمد تقول قالت سمعت ابي رسول الله يقول قال سمعت جبرائيل يقول قال الله تعالى كلمة لا اله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ثم اخرج الإمام الرضا يده من الهودج وضرب على صدره وقال ايها الناس بشرطها وشروطها وانا والله من شروطها , يعني لا اله إلا الله مشروطة بولاية علي بن موسى الرضا واذا هذا الشرط ولاية الرضا وحب الرضا غير موجود فلا إله إلا الله غير موجودة لماذا لان المشروط عدم عند عدم شرطه
اذا فهمنا هذه القاعدة ناتي إلى القران لنرى من هم الذين يحبهم الله , بكل القران الكريم ثمان اصناف الله يحبهم , ان الله يحب المتقين . ان الله يحب المحسنين . والله يحب التطهرين , ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص , وهكذا ثمان اصناف ولكن مع هذا الكل يدعي حب الله حتى ابليس يدعي حب الله , لكن التفتوا حب الله مشروط, ما هو شرط حب الله تعالى .
الدليل عليه من القران ما هو هل يوجد اية في القران يقول تعالى فيها لا تحبوني حتى تحبوا عليا , الاية صريحة في سورة آل عمران قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله , كيف نتبعك يا رسول الله, بالله عليك اسمع في كتاب كنز العمال للمتقي الهندي وينابيع المودة للقندوزي الحنفي وفرائض السمطين للحمويني الجويني وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي عن عائشة روايات عن ابي بكر روايات عن عمر روايات عن عثمان روايات عن معاوية روايات النبي قال يا علي من احبك فقد احبني ومن احبني فقد احب الله يا علي من ابغضك فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله يا علي حربك حربي سلمك سلمي يا علي من اطاعك فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله يا علي ومن عصاك فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله النبي يقول في كتاب ربيع الابرار في روايات بعض الشيعة لا يتحملها الزمخشري في ربيع الابرار يذكر عن الله في الحديث القدسي يقول الله في الحديث القدسي يا علي لأدخلن الجنة من اطاعك ولو عصاني ولأدخلن النار من عصاك ولو اطاعني البعض بقول لك معقول هذا الكلام نعم لان كل المسلمين يذكرون هذه الرواية لو انسان صلى من الان إلى قيام الساعة ويبغض عليا ماذا يحصل المشروط عدم عند عدم شرطه .
النبي (ص) يقول إبشر يا علي أن شيعتك هم المساكين والمستضعون رضوا بك اماما ورضيتهم انت شيعة لنفسك يا علي شيعتك شيعة الله , والله ماذا اذكر لكم يا علي اوليائك اولياء الله يا علي سلمك سلم الله حربك حرب الله احبابك احباب الله يا علي شيعتك جيران الله في الفردوس الاعلى لا يأسفون على ما فاتهم من الدنيا , حبيبي في فرق بين ان تكون جارا لفلان وعلتان وبين ان تكون جارا لله تعالى جيران الله في الفردوس الاعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
جاء ابن عمر إلى النبي (ص) قال يا رسول الله ما هو مقام علي منك تقول الرواية غضب رسول الله وكان اذا غضب انتفخت اوداجه ولا تبقى شعرة في بدنه إلا واخترقت ثوبه وقال ما بال قوم يسألون عن مقام انسان روحه من روحي نفسه من نفسي هو مني بمنزلة الراس من الجسد هو مني بمنزلة الروح من الجسم هو مني بمنزلة الزر من القميص , مولانا القميص من دون ازرار ليس له فائدة النبي يريد ان يقول انا محمد نبوتي مشروطة والمشروط عدم عند عدم شرطه علي مني بمنزلة الزر من القميص اسمع ماذا يقول النبي لابن عمر حتى تعرف ليش الشيعة تقول علي علي علي ما السبب ولا احد يلومنا غيرنا على الفضائيات فلان فلان فلان يا اخي تستحلي تسمع رواية عن الزهراء في البخاري البخاري يقول انا ما رويت رواية عن الصادق لاني لا اثق بدينه وطبعا الله تقصد هذا الامر حتى لا يقاس صادق آل محمد بغيره واليوم الحمد لله صحيح البخاري عم يعمل رجيم كل مرة يحذفون منه شيء .
النبي قال لابن عمر : إلا ومن احب عليا وتولاه فقد احبني ومن احبني فقد احب الله ومن احب الله ادخله جنته بغير حساب , يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاه لا يخرج عن الدنيا حتى يرى الكوثر ويشرب من ماءه يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاه لا تخرج روه من بدنه حتى يرى منزله في الجنة ويرى شجرة طوبى وياكل من ثمرها إلا ومن احب عليا وتولاه ارسل الله اليه ملك الموت كما يرسله إلى الانبياء والمرسلين إلا ومن احب عليا وتولاه اعطاه الله بكل شعرة من بدنه مدينة في الجنة إلا ومن احب عليا وتولاه اعطاه الله بكل عرق في جسده شفاعة في ثمانين كل قد وجبت له النار إلا ومن احب عليا وتولاه وسع الله في قبره حتى يرى الجنة في قبره إلا ومن احب عليا وتولاه حشر يوم القيامة فقيها وتاج الفقاهة على راسه مكتوب عليه شيعة علي هم الفائزون يا ابن عمر إلا ومن احب عليا وتولاهلا يمر على الميزان لان اثقل ما في الميزان ولاية علي ابن ابي طالب والصلاة على محمد وال محمد .
هذا الحب مشروط ويوم ينفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون , مولانا الكل يفزع يوم القبامة ويركع على قدميه ويقول يا عيسى يا ادم يا نوح يا فلان يا فلان مئة واربع وعشون الف نبي يقولون لا كلام لنا اليوم اليوم الكلام كل الكلام لمحمد واهل بيته .
علي ينجيك إلى ان تصل آلى باب الجنة
وفي مدخل الجنة باب لدخول المقبلي
وحلقة قد علقت من ذهب مجمل
لا يدخل الجنة دون طرقها أي ولي
إن طرقت من طارق طنت وقالت يا علي
لذلك حب علي حسنة وليس الحسنة الشخصية حتى تقول من سلم عليك وقال السلام عليك له عشر حسنات بس حب علي حسنة فيكون السلام على المؤمن اشرف من حب أمير المؤمنين علي بتسع مرات , لا حب علي حسنة لان الحسنة هي الشرط الالهي الذي المشروط يكون عدما عند عدم شرطه فليس المراد من الحسنة الوحدة الشخصية وانما المراد من الحسنة الوحدة النوعية يعني تمام الحسنات الإلهية اندكت وصارت فانية في مقام حب علي الذي هو حسنة لا تضر معه سيئة .
مولانا جاء شخص إلى الإمام الصادق عليه السلام قال انت تقول شيعتك في الجنة معك يوم القيامة قال الإمام أي والله قال لكن بعضهم عنده ذنوب قبل ما يتوب هذه الذنوب وين تذهب .
فقال له الإمام شيعتنا لا يخرجون من الدنيا إلا بمرض فيكون المرض كفارة لذنوبهم قال افترض الله ما ابتلاهم بمرض فقال الإمام (ع) يعيش بسكرات الموت فترة طويلة حتى الله يصفيه قبل ان يخرج اليه قال افترض الله ما صفاه قال الإمام والله اهوال يوم البرزخ والقبر تصفيه قال افترض الله ما صفاه بعالم البرزخ قال الإمام الصادق ان للقيامة الف موقف كل موقف الف سنة إلا ما الله يصفيه بموقف من هذه المواقف قال افترض الله ما صفاه قال الإمام الصادق والله ان الله سيدخله الجنة رغم انفك يا عدوا الله .
بس طبعا حتى يكون بالعلم الذي يذهب إلى المرقص هذا حب علي مش حسنة مولانا الذي لا يصلي ولا يصوم هذا ما بحب علي حتى نقول حب علي حسنة الذي يسمع الغناء لا يحب علي حب علي طهارة حب علي نور ونر الله لا يسكن في قلب يسمع الغناء .
اخواني الختام واطلع للمجلس انسان ذات يوم دخل إلى المدينة كان الإمام الحسن يسكن في المدينة وكان الإمام الحسن له مائدة للفقراء فيوم من الايام جاء فقير إلى المدينة وكان قد مر على رجل فقير يسقي النخيل لا طعام عنده ولا ماء عنده فجاء الاعرابي دخل على الإمام الحسن واكل من ضيافته ثم قال اتسمح لي بشيء قال له الإمام الحسن نعم قال الاعرابي انا وضعت طعاما في كمي وفي جيبي لانني قبل ما اصل اليك مررت على انسان فقير الحال يسقي النخيل ويحرث الارض ويحفر الابار فقال الإمام الحسن هل اطعمك فقال الاعرابي نعم طلبت منه طعاما فاعطاني كسيرا ت من خبز الشعير وضعتها في فمي حتى اكلها فما استطعت ان امضغها فقال الإمام الحسن وانت الان ماذا تريد ان تصنع قال الان انا اكلت وشبعت واريد ان اخذ له الطعام قال الإمام الحسن لا تاخذ له طعاما لانه هو صاحب هذه المائدة اتدري من هو قال لا قال والله هذا ابي أمير المؤمنين .
محاضرة القاها الخطيب الحسيني الشيخ فؤاد دبوس في ذكرى شهادة الامام علي .
• المصدر : http://www.sh-fouad.com/subject.php?id=155
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بدانكه صِرف حقيقة الوجود، اگر ملاحظه شود بنفسه به شرط أن لا يلاحظ معه شيء حتّي ما اندمج فيه من حقائق الصِّفات، أو ما كان لازماً لذاته من عناوين الاسماء والصِّفات و الأعيان الثابتة [1]، اين مرتبه را مرتبة احديّه الذّات، و غيب الغيوب، و هويّت مطلقه، و جمع الجمع، و حقيقة الحقايق، الي غير ذلك من الالقاب مينامند. و در اين مرتبه ذات أقدس لا اسم له و لا رسم له، زيرا كه مفروض قصر نظر است بر نفس حقيقت هستي؛ و واضح است كه قصر بر ذي الذّات، بما هو موجود، اقتضا ندارد نظر به ذاتي را اصلاً، بل منظور بودن او خُلف است. بازگشت به فهرست
مرتبة أحديّت ذات و غيب الغيوب، و مرتبة أحديّت جمع
و گاهي ملاحظه ميشود صرف حقيقت وجود بما هو جامع لحقايق الصِّفات بنجو الجمع و الاندماج، فهو مرتبة أحديّة الجمع لانّ المفروض ملاحظة الذات علي ما هي عليه من استجماعه لحقايق الصِّفات بنحو الجمع و الوحدة، من دون تميّز صفةٍ عن صفةٍ، و اين مرتبه را بالذات اختلافي نباشد با مرتبة سابقه؛ بلكه اعتبارات مختلف است؛ و إلاّ ذات أقدس بذاته مصداق جميع نعوت كماليّه، و مطابق جميع صفات جماليّه و جلاليّه است به نحوي كه بزرگان فرمودهاند: وجود كُلُّهُ وجوبٌ كُلُّهُ علمٌ كُلُّهُ قدرةٌ كُلُّهُ. [2] و واضح است كه تعدّد معاني و تكثّر مفاهيم اقتضاي تعدّد مطابَق و تكثّر مصداق را ندارند؛ بلكه مفاهيم دو قسم است؛ بعضي از آنها برهان عقلي قائم است بر آنكه در واحد من جهة واحدة مجتمع نشوند؛ چون عليّت و معلوليّت در ذات واحدة بجهة واحدة. و بعضي ديگر برهان قائم بر تعذّر نباشد؛ بلكه ممكن است كه با تكثّر مفاهيم، مطابق واحد باشد؛ نظير علم مثلاً نسبت به ذات أقدس تعالي و تقدّس، زيرا كه حقيقت علم عين حضور است. و صرفِ وجودحاضرٌ لذاته بنفس وجوده، لا بحضور وراء حضور ذاته. و همين حضور ذاتي كه عين حقيقت وجود است، مناط حضور ما عداي اوست. لانّ صرفَ الوجود لا يكون فاقداً لمرتبةٍ من الوجود، و إلاّ لم يكن صرفَ الوجود. پس كلُّ وجودٍ، و موجودٍ، بما هو وجودٌ و موجودٌ، حاضرٌ لذاته، بنفس حضورِ ذاته لذاته بنحو أعلي و أشرف كما هو مقتضي المقام المنيع الواجبي جلّ و عَلا. و واضح است كه: واجب الوجود بالذّات، واجب الوجود من جميع الجهات. فهو كما أنَّه صرفُ الوجود، كذلك علمه صرف العلم، و قدرته صرف القدرة، و إلاّ لم يكن علماً من كلّ جهة و قدرةً من كلّ جهة. بل علمٌ منجهةٍ و جهلٌ من جهةٍ أُخري، و قدرةٌ من جهةٍ و عجزٌ من جهةٍ اُخري، تعالي عن ذلك علوّاً كبيراً. فلا وجه لدعوي أنّ حقايق الصفات محدودةٌ و الذّات غير محدود بل حقايق الصِّفات كنفس الموصوف بها لا حدّ لها بالبرهان القطعي. نعم مفاهيم الصِّفات محدودةٌ؛ و لذا تكون متخالفة لا مترادفة. و اينكه بزرگان از اهل عرفان فرمودهاند كه: صفات أسماء فانيةٌ في الذات و مستهلكةٌ فيها؛ غرض آنها اين است كه: در مقام ذات كه مقام صرف حيقت هستي است، و صرف الشي لا حدّ له، و لا ثاني له، حقايق صفات لا يمتاز بعضها عن بعضٍ. پس لا فرق في هذه المرتبة بين الوجود، و الوجوب، و العلم، و القدرة، و الحيوة، إلي غير ذلك. نه اينكه حقايق آنها مانند موجودات عالم، محدود هستند؛ و در مقام ذات فاني و مستهلك؛ و نه اينكه اين معاني را صِرف اسم و از ضيق تعبير بدانيم. بل واجب الوجود في مقام ذاته وجودٌ كلُّه، وجوبٌ كلُّهُ، علم كلّه، قدرة كلّه، حيوة كلّه، مرجع اين مطالب آن است كه: هو صرف الوجود و صرفُ الشَّي كُلُّ الشَّي. بازگشت به فهرست
اعتبارات وجود، و مرتبة فيض أقدس
و أمّا مرتبة ثالثه كه مرتبة امتياز أسماء و صفات است بعضها عن بعض؛ كه در اصطلاح «فيض أقدس» ناميده شده، و از لوازم ذات اقدس است؛ و او را مرتبة واحديّت ميخوانند، كه قبال كثرت است و انتشاء كثرت به ملاحظة اين مقام است؛ پس اين مرتبه از لوازم مرتبة سابق است. و تلازم بينهما نظير تلازم بين وجود و ماهيّت است نه تلازم وجود و وجودي؛ زيرا كه چون هيچ عنواني و مفهومي را در مرحلة وجود حقيقي راهي نيست؛ و إلاّ لازم آيد انقلاب ما سنخه نقيض العدم إلي ما سنخه لا يأبي عن الوجود والعدم؛ فلذا حقيقت درمرحلة ذات است بنفس وجود ذات؛ و عنوان در مرحلة متأخرة از ذات و لازم ذات. و همچنين است حال أعيان ثابته چه آنها را از لوازم ذات بدانيم، چه از لوازم أسماء و صفات. علي أيُّ حال موجود هستند در اين مرتبه نه بالوجود الاستقلالي؛ بل تبعاً لوجود حقايقها المندكَةً في حقيقة الذات الواجبيّة لاندكاك كلّ ضعيف في القويّ وا ءحاطة كلّ شديد في ذاته بالضعيف من سنخه. پس معلوم اگر از سنخ معني و ماهيّت و مفهوم باشد معلوم است در مرتبة متأخّرة از ذات؛ و علم در مرتبة ذات است بوجود المعلوم الذاتي في تلك المرتبة. و برهان بر اين معني اين است كه: در عالم اگر عالِمي و معلومي باشد، لابدّ و أن ينتهي إلي عالم بالذّات؛ و معلومٍ بالذات؛ ضرورة انتهاء ما بالعرض إلي ما بالذات. پس نشود كه علم كمالي باريتعالي، مرحلة اسماء و صفات و مرحلة أعيان ثبوتيّه باشد، كه بالعرض خارج از مقام ذات هستند؛ اگر چه لازم ذات باشند؛ و إلاّ لزم خلوّالذات في مرتبة ذاته عن هذه الصّفة الكماليّة. و همين بيان هم در معلوم جاري باشد؛ پس ناچار ذات أقدس عالِم و معلوم بالذّات باشد. و هر جا كه حقيقة الوجود مستتبع ماهيّتي يا عنواني باشد، بهر نحوي كه آن وجود موجود شود، آن ماهيّت يا عنوان نيز بالعرض موجود باشد؛ پس اگر حقايق أسماء وص فات و حقايق موجودات فيما لا يزال موجود باشند در علم أزلي ذاتي به نفس وجود ذاته لذاته؛ لابدئ آن عناوين و ماهيّات از روي تلازم وجود و ماهيّات، موجود باشند بوجود علمي بالعرض بنحو تلازم وجود و ماهيّت؛ نه تلازم وجود و وجودي؛ تا آنكه أسماء را مثلاً دو وجود حقيقي مستقلّ باشد؛ وجود خاصّ به آن، و منشأ ترتّب آثار مطلوبة از آن؛ و وجود ديگري خاصّ واجب، و ممتاز از واجب، و مناط علم كمالي واجب. پس ظاهر شد ممّا ذكرنا اُموري: بازگشت به فهرست
بيان مقام جمع، و مقام جمع الجمع
منها اينكه حقيقت علم كمالي همان علم ذاتي است، و مقام جمع با مقام جمع الجمع متفاوت بالاعتبار باشد، نه بالذات. و منها آنكه حقايق صفات محدود نيستند؛ بلكه عين حقيقت واجب، و صرافت آنها بنحو صرافت وجود واجب؛ بالبرهان القطعيّ؛ قال أميرالمؤمنين عليه الصّلوة و السّلام في خطبته المباركة؛ لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌ مَحْدُودٌ.[3] و آنچه در آخر ميفرمايد: كَمَالُ الاء خلاصِ نَفْيُ الصِّفاتِ عَنْهُ [4]نفي بنحو امتياز و مباينت است. زيرا كه بعد همين فقره ميفرمايد:لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أنَّهَا غَيْرُ الْمَوصوفِ؛ وَ شَهادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ.[5] و منافات ندارد كه اين اوّل توحيد است، نه كمال توحيد و اخلاص. زيرا كه ممكنست كه مراد به كمال كمال اوّل باشد كه مناط انتفاء ذي الكمال است، كما يقال:النَّفس كمالٌ أوَّلٌ.[6]همچنانكه ميفرمايد: أوّلُ الدّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصديق بِهِ.[7]با آنكه حقيقت معرفت ينتفي بانتفاء التَّصديق. منها آنكه مقام اسماء و صفات متأخّر از مقام جمع است؛ ضرورة تأخّر كلّ فرق عن الجمع، بلكه مقام الاستجماع لحقائق الصِّفات متأخّرٌ عن مقام غيب الذات؛ و متقدّمٌ علي مرحله الاسماء و الصِّفات بما هي أسماٌ و صفات، بلكه مقام جمع نفس أسمائ و صفات كه مرتبة الله باشد نيز مقدّم است بر مرتبة أسماء و صفات بما هي متميّزه و متفرّقة؛ و لذا كان أُمّ الاسماء. بازگشت به فهرست
مرتبة أحديّت ذات و غيب الغيوب، و مرتبة أحديّت جمع
و گاهي ملاحظه ميشود صرف حقيقت وجود بما هو جامع لحقايق الصِّفات بنجو الجمع و الاندماج، فهو مرتبة أحديّة الجمع لانّ المفروض ملاحظة الذات علي ما هي عليه من استجماعه لحقايق الصِّفات بنحو الجمع و الوحدة، من دون تميّز صفةٍ عن صفةٍ، و اين مرتبه را بالذات اختلافي نباشد با مرتبة سابقه؛ بلكه اعتبارات مختلف است؛ و إلاّ ذات أقدس بذاته مصداق جميع نعوت كماليّه، و مطابق جميع صفات جماليّه و جلاليّه است به نحوي كه بزرگان فرمودهاند: وجود كُلُّهُ وجوبٌ كُلُّهُ علمٌ كُلُّهُ قدرةٌ كُلُّهُ. [2] و واضح است كه تعدّد معاني و تكثّر مفاهيم اقتضاي تعدّد مطابَق و تكثّر مصداق را ندارند؛ بلكه مفاهيم دو قسم است؛ بعضي از آنها برهان عقلي قائم است بر آنكه در واحد من جهة واحدة مجتمع نشوند؛ چون عليّت و معلوليّت در ذات واحدة بجهة واحدة. و بعضي ديگر برهان قائم بر تعذّر نباشد؛ بلكه ممكن است كه با تكثّر مفاهيم، مطابق واحد باشد؛ نظير علم مثلاً نسبت به ذات أقدس تعالي و تقدّس، زيرا كه حقيقت علم عين حضور است. و صرفِ وجودحاضرٌ لذاته بنفس وجوده، لا بحضور وراء حضور ذاته. و همين حضور ذاتي كه عين حقيقت وجود است، مناط حضور ما عداي اوست. لانّ صرفَ الوجود لا يكون فاقداً لمرتبةٍ من الوجود، و إلاّ لم يكن صرفَ الوجود. پس كلُّ وجودٍ، و موجودٍ، بما هو وجودٌ و موجودٌ، حاضرٌ لذاته، بنفس حضورِ ذاته لذاته بنحو أعلي و أشرف كما هو مقتضي المقام المنيع الواجبي جلّ و عَلا. و واضح است كه: واجب الوجود بالذّات، واجب الوجود من جميع الجهات. فهو كما أنَّه صرفُ الوجود، كذلك علمه صرف العلم، و قدرته صرف القدرة، و إلاّ لم يكن علماً من كلّ جهة و قدرةً من كلّ جهة. بل علمٌ منجهةٍ و جهلٌ من جهةٍ أُخري، و قدرةٌ من جهةٍ و عجزٌ من جهةٍ اُخري، تعالي عن ذلك علوّاً كبيراً. فلا وجه لدعوي أنّ حقايق الصفات محدودةٌ و الذّات غير محدود بل حقايق الصِّفات كنفس الموصوف بها لا حدّ لها بالبرهان القطعي. نعم مفاهيم الصِّفات محدودةٌ؛ و لذا تكون متخالفة لا مترادفة. و اينكه بزرگان از اهل عرفان فرمودهاند كه: صفات أسماء فانيةٌ في الذات و مستهلكةٌ فيها؛ غرض آنها اين است كه: در مقام ذات كه مقام صرف حيقت هستي است، و صرف الشي لا حدّ له، و لا ثاني له، حقايق صفات لا يمتاز بعضها عن بعضٍ. پس لا فرق في هذه المرتبة بين الوجود، و الوجوب، و العلم، و القدرة، و الحيوة، إلي غير ذلك. نه اينكه حقايق آنها مانند موجودات عالم، محدود هستند؛ و در مقام ذات فاني و مستهلك؛ و نه اينكه اين معاني را صِرف اسم و از ضيق تعبير بدانيم. بل واجب الوجود في مقام ذاته وجودٌ كلُّه، وجوبٌ كلُّهُ، علم كلّه، قدرة كلّه، حيوة كلّه، مرجع اين مطالب آن است كه: هو صرف الوجود و صرفُ الشَّي كُلُّ الشَّي. بازگشت به فهرست
اعتبارات وجود، و مرتبة فيض أقدس
و أمّا مرتبة ثالثه كه مرتبة امتياز أسماء و صفات است بعضها عن بعض؛ كه در اصطلاح «فيض أقدس» ناميده شده، و از لوازم ذات اقدس است؛ و او را مرتبة واحديّت ميخوانند، كه قبال كثرت است و انتشاء كثرت به ملاحظة اين مقام است؛ پس اين مرتبه از لوازم مرتبة سابق است. و تلازم بينهما نظير تلازم بين وجود و ماهيّت است نه تلازم وجود و وجودي؛ زيرا كه چون هيچ عنواني و مفهومي را در مرحلة وجود حقيقي راهي نيست؛ و إلاّ لازم آيد انقلاب ما سنخه نقيض العدم إلي ما سنخه لا يأبي عن الوجود والعدم؛ فلذا حقيقت درمرحلة ذات است بنفس وجود ذات؛ و عنوان در مرحلة متأخرة از ذات و لازم ذات. و همچنين است حال أعيان ثابته چه آنها را از لوازم ذات بدانيم، چه از لوازم أسماء و صفات. علي أيُّ حال موجود هستند در اين مرتبه نه بالوجود الاستقلالي؛ بل تبعاً لوجود حقايقها المندكَةً في حقيقة الذات الواجبيّة لاندكاك كلّ ضعيف في القويّ وا ءحاطة كلّ شديد في ذاته بالضعيف من سنخه. پس معلوم اگر از سنخ معني و ماهيّت و مفهوم باشد معلوم است در مرتبة متأخّرة از ذات؛ و علم در مرتبة ذات است بوجود المعلوم الذاتي في تلك المرتبة. و برهان بر اين معني اين است كه: در عالم اگر عالِمي و معلومي باشد، لابدّ و أن ينتهي إلي عالم بالذّات؛ و معلومٍ بالذات؛ ضرورة انتهاء ما بالعرض إلي ما بالذات. پس نشود كه علم كمالي باريتعالي، مرحلة اسماء و صفات و مرحلة أعيان ثبوتيّه باشد، كه بالعرض خارج از مقام ذات هستند؛ اگر چه لازم ذات باشند؛ و إلاّ لزم خلوّالذات في مرتبة ذاته عن هذه الصّفة الكماليّة. و همين بيان هم در معلوم جاري باشد؛ پس ناچار ذات أقدس عالِم و معلوم بالذّات باشد. و هر جا كه حقيقة الوجود مستتبع ماهيّتي يا عنواني باشد، بهر نحوي كه آن وجود موجود شود، آن ماهيّت يا عنوان نيز بالعرض موجود باشد؛ پس اگر حقايق أسماء وص فات و حقايق موجودات فيما لا يزال موجود باشند در علم أزلي ذاتي به نفس وجود ذاته لذاته؛ لابدئ آن عناوين و ماهيّات از روي تلازم وجود و ماهيّات، موجود باشند بوجود علمي بالعرض بنحو تلازم وجود و ماهيّت؛ نه تلازم وجود و وجودي؛ تا آنكه أسماء را مثلاً دو وجود حقيقي مستقلّ باشد؛ وجود خاصّ به آن، و منشأ ترتّب آثار مطلوبة از آن؛ و وجود ديگري خاصّ واجب، و ممتاز از واجب، و مناط علم كمالي واجب. پس ظاهر شد ممّا ذكرنا اُموري: بازگشت به فهرست
بيان مقام جمع، و مقام جمع الجمع
منها اينكه حقيقت علم كمالي همان علم ذاتي است، و مقام جمع با مقام جمع الجمع متفاوت بالاعتبار باشد، نه بالذات. و منها آنكه حقايق صفات محدود نيستند؛ بلكه عين حقيقت واجب، و صرافت آنها بنحو صرافت وجود واجب؛ بالبرهان القطعيّ؛ قال أميرالمؤمنين عليه الصّلوة و السّلام في خطبته المباركة؛ لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌ مَحْدُودٌ.[3] و آنچه در آخر ميفرمايد: كَمَالُ الاء خلاصِ نَفْيُ الصِّفاتِ عَنْهُ [4]نفي بنحو امتياز و مباينت است. زيرا كه بعد همين فقره ميفرمايد:لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أنَّهَا غَيْرُ الْمَوصوفِ؛ وَ شَهادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ.[5] و منافات ندارد كه اين اوّل توحيد است، نه كمال توحيد و اخلاص. زيرا كه ممكنست كه مراد به كمال كمال اوّل باشد كه مناط انتفاء ذي الكمال است، كما يقال:النَّفس كمالٌ أوَّلٌ.[6]همچنانكه ميفرمايد: أوّلُ الدّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصديق بِهِ.[7]با آنكه حقيقت معرفت ينتفي بانتفاء التَّصديق. منها آنكه مقام اسماء و صفات متأخّر از مقام جمع است؛ ضرورة تأخّر كلّ فرق عن الجمع، بلكه مقام الاستجماع لحقائق الصِّفات متأخّرٌ عن مقام غيب الذات؛ و متقدّمٌ علي مرحله الاسماء و الصِّفات بما هي أسماٌ و صفات، بلكه مقام جمع نفس أسمائ و صفات كه مرتبة الله باشد نيز مقدّم است بر مرتبة أسماء و صفات بما هي متميّزه و متفرّقة؛ و لذا كان أُمّ الاسماء. بازگشت به فهرست
در بيان علم قبل الإيجاد، اضافة اشراقيّه
منها آنكه مقام علم قبل الاء يجاد سواءٌ اُريد به مقامُ الذات أو مقام التبعيّة لها أو الاسماء و الصِّفات، دخلي به اضافة إشراقيّه ندارد و علم قبل الاء يجاد به نحو إضافة إشراقيّه نيست زيرا كه حقيقت علم نميشود به حضور موجود خاصّ باشد لانّ الخاصّ بما هو خاصٌ لا حضور له قبل الاء يجاد. و حضوري كه معقول است يا حضور وجود است در مقام ذات، لحضور كلُّ ضعيفٍ عند كلِّ شديدٍ بنحو أعلي، يا حضور ماهيّت است؛ و آن نشود مگر تبعاً لحضور الوجود. أو في العلم الارتسامي جلّ عنه الواجب. پس اگر التزام به حضور الوجود في مرتبة صرف الوجود بشود فلا إشراق و لا إضافة؛ و يتبعه حضور المهميّة، و هي العين الثابة؛ و اگر التزام به حضور في مرتبة الذّات نشود؛ حضور ماهيّت معقول نباشد، فافهم جيّداً. بازگشت به فهرست
در بيان كيفيّت احاطة علّت به معلول
منها آنكه نبودن معلول در مرتبة علّت اقتضا ندارد معلوم نبودن معلول را در مرتبة علّت بلكه مراد آن است كه معلول به درجة مناسبة ذات خود كه نقص است در مرتبة علّت نيست، ولي به درجة مناسبة درجة علّت بايد در مرتبة علّت باشد؛ و إلاّ عليّت علّت بلا سبب خواهد بود؛ و لذا گفتهاند؛ العِلَّةُ حدُّ تامٌٍ للمعلول. پس علت به همان وجه كه محيط بر معلول است. در مرتبة ذات خود، كه إحاطة شديد است به ضعيف؛ به همان وجه عالم است به معلول خود در مرتبة ذات خود؛ و به همان نحو كه محيط بر معلول است در مرحلة تأثير و إفاضه و فعل، به همان نحو عالم به او خواهد بود در مرحلة فعل. واين است اضافة إشراقيّه كه عبارت بوده باشد از علم بعد الاء يجاد كه به همان اشراق وجودي كه عين حضور است و تذوت ذوات است؛ حاضرٌ لديه الذوات. و اقتصار در مرحلة علم، بر اين مرحله في غاية البعد عن مذاق المتألّهين. و به همين معلوم شد كه: كما اينكه حضور ذاته لذاته المستجمع بذاته لحقايق مصنوعاته؛ نفس حضور مصنوعاته؛ فلا عليّة لعلمه بذاته بالاء ضافة إلي علمه بمعلوماته في هذه المرتبة؛ لعدم الاثنينيّة في مقام الوحدة الصِّرفة الّتي لا ثاني لها، كذلك حضور مصنوعاته في مرحلة فعله بنفس فعله المرتبط إليه بالذات، لا أنّ فعله شيءٌ و حضور معقوله شيءٌ آخر. عجب تر آنكه: نسبت انتشاء به أسماء و صفات داده شده، علي حدّ نسبته إلي مصنوعاته؛ مع أنّ حقايق الصِّفات عين ذاته؛ و عناوينها كنفس عنوان الذات الواجب؛ و الموجود غير ذاته، اللّهم إلاّ أن يراد منه ما هو خلاف المصطلح عليه من الانتشاء المنسوب الي الاشياء و الصِّفات و الاسماء علي حدٍّ سواء. منها آنكه: معلوم شد: منشأ فناء اشياء در ذات واجبُ محدود بودن أشياء است و بي حدّ بودن واجب. و البته هر محدودي مستهلك در بي حدّ است، لاء حاطة كلّ قويّ بالضعيف؛ و بودن صرف الوجود است كلّ الوجود. و اين إحاطه في مقام الذات است. پس إحاطة ممكن به واجب مستلزم خلف است. لانّ فرض الاء مكان فرض المحدوديّة؛ و هو فرض المحاطيّة في مقام الذات؛ فما كان كذلك كيف يعقل أن يكون محطياً بالواجب؟ علي نهج واحد. بلكه حقيقت فناء، بودن صرف الوجود است واجداً لكلّ وجود. و منشأ آن صرافت وجود است و كون غيره غير صرف. و لذا فرمودهاند: مرجع صفات عزّت و جلال به سوي صفات جمال است؛ إذ لو سئل عن أنّ الواجب لِمَ لا حدّ له؟ لاجيب بأنّه صرف حقيقة الوجود. بازگشت به فهرست
عزّت از صفات جلال است؛ و كلّ جلالٍ يرجع إلي جمال
منها اگر مقام فناء اشياء در مقام عزّ ذات، مقامي است فوق مقام الاسماء و الصّفات ـ كما هو ظاهر كلامه زيد في إكرامه ـ پس ما معني العزّ؟ مع أنَّ العِزّ من صفات الجلال. و صفات الجلال ترجع إلي صفات الجمال. و في مقام الذات لا جَلال، و لا جمالَ، فلا عِزَّ، و لا علوَّ، و لا سلطانَ. قال بعض العرفاء: الجلال هو احتجاب الحقّ عنّا بعزّته من أن نَعرفه بحقيقته و هويّته.[8] با آنكه اين مطلب منافات دارد با التزام به محدوديّت صفات. و من الصفات العزّ و السلطان و العلوّ الّتي فيها قنت الاشياء. و صرّح بعدم المحدوديّة فيها في الصحيفة الشريفة السّجاديّة حيث قال عليه السّمم: عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزَّا لا حَدَّ لَهُ بِأوَّلِيَّةٍ، و لاَ مُنْتَهَي لَهُ بِآخِرَيَّةٍ. منها مقام فناء أشياء در مقام ذات واجب؛ باقٍ أزلاً و أبدا؛ وجد شي في العالم أم لا، صار الموجود من أهل السّلوك أم لا. زيرا كه واجب في مقام ذاته محيطٌ بما دونه لاء حاطة كلّ قويٍ بالضعيف في ذاته. پس معقول نباشد فناي سالك اين معني از فنا بوده باشد. زيرا كه جمع موجودات من السّالك و غير السالك، و الناجي و الهالك، فاني در ذات أقدس هستند؛ أزَلا و أبداً. و اين معني تحصيل حاصل است؛ بلكه به وجه آخر غير معقول است. لانّ ارتفاع الحدود و الكدورات الاء مكانيّة واقعاً غير ممكن؛ و إلاّ خرج الممكن عن كونه ممكناً. بلي ارتفاع حدود از نظر سالك في مقام المشاهدة معقولٌ و تفاوت السالك في هذا المسلك دقيقٌ. فترتفع الحدود عن نظره عند مشاهدته الرُّوحية، حتّي يصل إلي مقام الفناء الكلّي، و هو الفناء عن الفناء. و عند ذلك يكون باقياً ببقائه تعالي. و اين مقام با آنكه مقام منيعي است كه أمثال اين ضعيف را تكلّم كردن در آن بيوجه است؛ مقامي است كه: اين مختصر گنجايش بسط آن، و اشتباهات جمعي كه خود را به اهل معرفت نسبت ميدهند ندارد. ولي غرض آن است كه: اين فناء غير از آن فناء است. والله العالم به حقايق الامور.كلامٌ لبعض المتألّهين، و العلم عندالله سبحانه و تعالي: بدانكه طريقة ذوق المتألّهين چنانست كه: وحدت را حقيقي، و كثرت را اعتباري دانند. و تحقّق جميع عوالم غير متناهيه، و حقايق جميع أشيائ را من البدء إلي الختم، حتّي الاسماء و الصِّفات بما هي أسماءٌ و صفاتٌ به اعتبارات و لحاظات دانند. و فاعل اعتبار و لحاظ، حضرت حقّ است جلّ و علا، يا وسائط فيض اوست بالاعتبار، كه في الحقيقة يرجع إليه ـ جلّ و علا ـ كه تعبير از او به تجليّات و ظهورات او سبحانه ميشود، به اعتبار قيام آن به حضرت او سبحانه كه قيّوم و مصدر جميع أشياء است. و تعبير به اضافة إشراقيّه ميشود، باعتبارها في نفسها؛ و به وجودات خاصّة أشياء تعبير ميشود، به اعتبار إضافته بالاشياء. و محلوظ و منشأ صدور و تعيّنات، أسماء و صفات و شئوناتِ اوست كه محدود ميشوند به همين لحاظ، كه تعبير ميشود از آنها به اشياء به اعتبار تعلّق لحاظ و مشيّت به آنها. فبمطالعته لصفاته و أسمائه يكون الاشياء؛ روحي الفداء لطلعته و مطالعته. ذَلِكَ بِأَنَّ اللَهِ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَـ'طِلُ.[9] إِن هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سُمَّيْتُمُوهَا أَنتُم وَ ءَابَاؤُكُمْ.[10] ألاَ كُلُّ شَيءٍ مَا خَلاَ اللهَ باطلٌ.[11] فالحقّ حقٌ، و الخلق خلقٌ. اين است كيفيّت خلق أشياء. و لكنّ الخالق هو الله، فافهم إن كنت من أهله. و از اينجا معلوم شد: معني إنَّ الخلق هو التقدير، إذ قد عرفت أنّ تحدُّد الاشياء و مقاديرها بنفس لحاظه و اعتباره؛ تبارك اللهُ أحسن الخالقين. و اين است معني إِنَّ اللَهَ خَلَقَ الاشياءَ بِالْمَشيَّةِ، وَ خَلَق الْمَشِيَّةَ بِنَفْسِهَا.[12] و از اينجا معلوم شد: حدوث عالم برمّتها و شراشرها من البدو إلي الختم حدوثاً مسبوقاً بالعدم الغير المجامع للوجود، لا بمجرّد السَّبْق الذاتي؛ و ينبغي أن يكون هذا مراد من عبّر من العلماء بالحدوث الزَّماني فإنّه المعني المعقول منه؛ بل هذا هو مراد أهل العرف في تعبيراتهم فإنّهم لا يعرفون للزّمان حقيقةً أزيد من ذلك.
بازگشت به فهرست
فناء جميع الاشياء عند قيام الحقّ بذاته؛ و اسقاط الاءضافات
و از اينجا معلوم شد فنائ جميع أشياء عند قيام الحقّ بذاته و إسقاط الاء ضافات. «اين كه تو داري قيامت است نه قامت.[13]
باري، پس اگر وجود ملحوظ نشود با او هيچ لحاظي، حتّي الاء طلاق، فضلاً عن التقييد؛ بلكه حتّي از لحاظ لا بشرطي از إطلاق و تقييد؛ فإنّ اللِّحاظ و الاعتبار بأيِّ وجهٍ كان حتّي لحاظ اللابشرطيّة من الاء طلاق و التَّقييد، فضلاً عن الاء طلاق، فضلاً عن التقييد، و لو بالاسماء و الصّفات بما هي أسماءٌ و صفاتٌ أمرٌ زائد علي الوجود و خروجٌ عن الصِّرافة و المحوضة إلي التقييد و لو بالاعتبار الّذي قد عرفت أنّه ملاك لما سواه؛ تعبير از آن به مرتبة ذات و غيب الغيوب كرده ميشود.
بازگشت به فهرست
مقام احديّت و واحديّت، و مقام محمّدي: جامع ميان آن دو
بلي ملاحظه ميفرمايد خود را به هر يك از أسماء و صفات جمعاً و فرادي؛ و از همان ملاحظه، وجود خاصّ همان اسم و صفت خواهد بود شد، و اگر ملاحظه فرمود خود را بشرط أن لايكون معه شيءٌ، همان لحاظِ وجود اسم أحد خواهد بود، كه تعبير كرده ميشود از او به «مقام أحديّت». و اگر ملاحظه فرموده خود را به شرط جميع الاسماء، همان لحاظ وجود اسم وَاحِد خواهد بود، كه تعبير كرده ميشود از او به «مقام واحِديّت»؛ و اگر ملاحظه فرموده لا بشرط همين لحاظ، وجود اسم أعظم إلهي خواهد بود، كه تعبير ميشود از و به «مقام محمّد صلّي الله عليه وآله وسلّم» كه جامع است ميان مقام أحديّت و واحديّت؛ غايت سير انسان كامل است كه تعبير ميشود از او به «مقام ختم نبوّت» كه كسي را از بالاتر آن كه مقام ذات است، خبري نيست. و هكذا لجميع أسماء و صفات. و اگر ملاحظه شود اين معاني به اعتبار قيامش به ذات أقدس، تعبير از آنها به أسماء ميشود؛ چون أحد، و واحِد، و عالم، و قادر؛ و اگر ملاحظه شود تنها، تعبير شود از آنها به صفات؛ چون أحديّت، و واحِديّت، و علم، و قدرت؛ و به اين لحاظ موجود شود عوالم غير متناهيه لصفاته و أسمائه و شئونه الغير المتناهيّة. و به اين لحاظ تعبير شود از او به عالم أسماء و صفات.
و از اين بيان معلوم شد كه مصداقِ مطابقِ آن مفاهيم محدوده نيست مگر همين لحاظات و اعتبارات محدوده؛ و ذات غير محدود مصداق و مطابَق و ما به إزاء و حذاء مفهوم محدود نتواند شد. تعالي شأنه عمّا يقول الظّالمون عُلُوّاً كبيراً.[14] وَ سُبْحَـ'نَ اللَهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلاَّ عِبَادَ اللَهِ الْمُخْلَصِينَ.[15] چه كلام در حمل هو هو است، كه در ذاتيّات است. و به اين حمل نه علم را بر ذات أقدس حمل توان نمود* و نه عالم را، بل عالم را به حمل شايع صناعي حمل توان نمود. چه مناط آن اتحّاد در وجود و مغايرت در مفهوم است، و مستتبع اتّحاد ذاتي كه محلّ كلام است نخواهد بود.
منها آنكه مقام علم قبل الاء يجاد سواءٌ اُريد به مقامُ الذات أو مقام التبعيّة لها أو الاسماء و الصِّفات، دخلي به اضافة إشراقيّه ندارد و علم قبل الاء يجاد به نحو إضافة إشراقيّه نيست زيرا كه حقيقت علم نميشود به حضور موجود خاصّ باشد لانّ الخاصّ بما هو خاصٌ لا حضور له قبل الاء يجاد. و حضوري كه معقول است يا حضور وجود است در مقام ذات، لحضور كلُّ ضعيفٍ عند كلِّ شديدٍ بنحو أعلي، يا حضور ماهيّت است؛ و آن نشود مگر تبعاً لحضور الوجود. أو في العلم الارتسامي جلّ عنه الواجب. پس اگر التزام به حضور الوجود في مرتبة صرف الوجود بشود فلا إشراق و لا إضافة؛ و يتبعه حضور المهميّة، و هي العين الثابة؛ و اگر التزام به حضور في مرتبة الذّات نشود؛ حضور ماهيّت معقول نباشد، فافهم جيّداً. بازگشت به فهرست
در بيان كيفيّت احاطة علّت به معلول
منها آنكه نبودن معلول در مرتبة علّت اقتضا ندارد معلوم نبودن معلول را در مرتبة علّت بلكه مراد آن است كه معلول به درجة مناسبة ذات خود كه نقص است در مرتبة علّت نيست، ولي به درجة مناسبة درجة علّت بايد در مرتبة علّت باشد؛ و إلاّ عليّت علّت بلا سبب خواهد بود؛ و لذا گفتهاند؛ العِلَّةُ حدُّ تامٌٍ للمعلول. پس علت به همان وجه كه محيط بر معلول است. در مرتبة ذات خود، كه إحاطة شديد است به ضعيف؛ به همان وجه عالم است به معلول خود در مرتبة ذات خود؛ و به همان نحو كه محيط بر معلول است در مرحلة تأثير و إفاضه و فعل، به همان نحو عالم به او خواهد بود در مرحلة فعل. واين است اضافة إشراقيّه كه عبارت بوده باشد از علم بعد الاء يجاد كه به همان اشراق وجودي كه عين حضور است و تذوت ذوات است؛ حاضرٌ لديه الذوات. و اقتصار در مرحلة علم، بر اين مرحله في غاية البعد عن مذاق المتألّهين. و به همين معلوم شد كه: كما اينكه حضور ذاته لذاته المستجمع بذاته لحقايق مصنوعاته؛ نفس حضور مصنوعاته؛ فلا عليّة لعلمه بذاته بالاء ضافة إلي علمه بمعلوماته في هذه المرتبة؛ لعدم الاثنينيّة في مقام الوحدة الصِّرفة الّتي لا ثاني لها، كذلك حضور مصنوعاته في مرحلة فعله بنفس فعله المرتبط إليه بالذات، لا أنّ فعله شيءٌ و حضور معقوله شيءٌ آخر. عجب تر آنكه: نسبت انتشاء به أسماء و صفات داده شده، علي حدّ نسبته إلي مصنوعاته؛ مع أنّ حقايق الصِّفات عين ذاته؛ و عناوينها كنفس عنوان الذات الواجب؛ و الموجود غير ذاته، اللّهم إلاّ أن يراد منه ما هو خلاف المصطلح عليه من الانتشاء المنسوب الي الاشياء و الصِّفات و الاسماء علي حدٍّ سواء. منها آنكه: معلوم شد: منشأ فناء اشياء در ذات واجبُ محدود بودن أشياء است و بي حدّ بودن واجب. و البته هر محدودي مستهلك در بي حدّ است، لاء حاطة كلّ قويّ بالضعيف؛ و بودن صرف الوجود است كلّ الوجود. و اين إحاطه في مقام الذات است. پس إحاطة ممكن به واجب مستلزم خلف است. لانّ فرض الاء مكان فرض المحدوديّة؛ و هو فرض المحاطيّة في مقام الذات؛ فما كان كذلك كيف يعقل أن يكون محطياً بالواجب؟ علي نهج واحد. بلكه حقيقت فناء، بودن صرف الوجود است واجداً لكلّ وجود. و منشأ آن صرافت وجود است و كون غيره غير صرف. و لذا فرمودهاند: مرجع صفات عزّت و جلال به سوي صفات جمال است؛ إذ لو سئل عن أنّ الواجب لِمَ لا حدّ له؟ لاجيب بأنّه صرف حقيقة الوجود. بازگشت به فهرست
عزّت از صفات جلال است؛ و كلّ جلالٍ يرجع إلي جمال
منها اگر مقام فناء اشياء در مقام عزّ ذات، مقامي است فوق مقام الاسماء و الصّفات ـ كما هو ظاهر كلامه زيد في إكرامه ـ پس ما معني العزّ؟ مع أنَّ العِزّ من صفات الجلال. و صفات الجلال ترجع إلي صفات الجمال. و في مقام الذات لا جَلال، و لا جمالَ، فلا عِزَّ، و لا علوَّ، و لا سلطانَ. قال بعض العرفاء: الجلال هو احتجاب الحقّ عنّا بعزّته من أن نَعرفه بحقيقته و هويّته.[8] با آنكه اين مطلب منافات دارد با التزام به محدوديّت صفات. و من الصفات العزّ و السلطان و العلوّ الّتي فيها قنت الاشياء. و صرّح بعدم المحدوديّة فيها في الصحيفة الشريفة السّجاديّة حيث قال عليه السّمم: عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزَّا لا حَدَّ لَهُ بِأوَّلِيَّةٍ، و لاَ مُنْتَهَي لَهُ بِآخِرَيَّةٍ. منها مقام فناء أشياء در مقام ذات واجب؛ باقٍ أزلاً و أبدا؛ وجد شي في العالم أم لا، صار الموجود من أهل السّلوك أم لا. زيرا كه واجب في مقام ذاته محيطٌ بما دونه لاء حاطة كلّ قويٍ بالضعيف في ذاته. پس معقول نباشد فناي سالك اين معني از فنا بوده باشد. زيرا كه جمع موجودات من السّالك و غير السالك، و الناجي و الهالك، فاني در ذات أقدس هستند؛ أزَلا و أبداً. و اين معني تحصيل حاصل است؛ بلكه به وجه آخر غير معقول است. لانّ ارتفاع الحدود و الكدورات الاء مكانيّة واقعاً غير ممكن؛ و إلاّ خرج الممكن عن كونه ممكناً. بلي ارتفاع حدود از نظر سالك في مقام المشاهدة معقولٌ و تفاوت السالك في هذا المسلك دقيقٌ. فترتفع الحدود عن نظره عند مشاهدته الرُّوحية، حتّي يصل إلي مقام الفناء الكلّي، و هو الفناء عن الفناء. و عند ذلك يكون باقياً ببقائه تعالي. و اين مقام با آنكه مقام منيعي است كه أمثال اين ضعيف را تكلّم كردن در آن بيوجه است؛ مقامي است كه: اين مختصر گنجايش بسط آن، و اشتباهات جمعي كه خود را به اهل معرفت نسبت ميدهند ندارد. ولي غرض آن است كه: اين فناء غير از آن فناء است. والله العالم به حقايق الامور.كلامٌ لبعض المتألّهين، و العلم عندالله سبحانه و تعالي: بدانكه طريقة ذوق المتألّهين چنانست كه: وحدت را حقيقي، و كثرت را اعتباري دانند. و تحقّق جميع عوالم غير متناهيه، و حقايق جميع أشيائ را من البدء إلي الختم، حتّي الاسماء و الصِّفات بما هي أسماءٌ و صفاتٌ به اعتبارات و لحاظات دانند. و فاعل اعتبار و لحاظ، حضرت حقّ است جلّ و علا، يا وسائط فيض اوست بالاعتبار، كه في الحقيقة يرجع إليه ـ جلّ و علا ـ كه تعبير از او به تجليّات و ظهورات او سبحانه ميشود، به اعتبار قيام آن به حضرت او سبحانه كه قيّوم و مصدر جميع أشياء است. و تعبير به اضافة إشراقيّه ميشود، باعتبارها في نفسها؛ و به وجودات خاصّة أشياء تعبير ميشود، به اعتبار إضافته بالاشياء. و محلوظ و منشأ صدور و تعيّنات، أسماء و صفات و شئوناتِ اوست كه محدود ميشوند به همين لحاظ، كه تعبير ميشود از آنها به اشياء به اعتبار تعلّق لحاظ و مشيّت به آنها. فبمطالعته لصفاته و أسمائه يكون الاشياء؛ روحي الفداء لطلعته و مطالعته. ذَلِكَ بِأَنَّ اللَهِ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَـ'طِلُ.[9] إِن هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سُمَّيْتُمُوهَا أَنتُم وَ ءَابَاؤُكُمْ.[10] ألاَ كُلُّ شَيءٍ مَا خَلاَ اللهَ باطلٌ.[11] فالحقّ حقٌ، و الخلق خلقٌ. اين است كيفيّت خلق أشياء. و لكنّ الخالق هو الله، فافهم إن كنت من أهله. و از اينجا معلوم شد: معني إنَّ الخلق هو التقدير، إذ قد عرفت أنّ تحدُّد الاشياء و مقاديرها بنفس لحاظه و اعتباره؛ تبارك اللهُ أحسن الخالقين. و اين است معني إِنَّ اللَهَ خَلَقَ الاشياءَ بِالْمَشيَّةِ، وَ خَلَق الْمَشِيَّةَ بِنَفْسِهَا.[12] و از اينجا معلوم شد: حدوث عالم برمّتها و شراشرها من البدو إلي الختم حدوثاً مسبوقاً بالعدم الغير المجامع للوجود، لا بمجرّد السَّبْق الذاتي؛ و ينبغي أن يكون هذا مراد من عبّر من العلماء بالحدوث الزَّماني فإنّه المعني المعقول منه؛ بل هذا هو مراد أهل العرف في تعبيراتهم فإنّهم لا يعرفون للزّمان حقيقةً أزيد من ذلك.
بازگشت به فهرست
فناء جميع الاشياء عند قيام الحقّ بذاته؛ و اسقاط الاءضافات
و از اينجا معلوم شد فنائ جميع أشياء عند قيام الحقّ بذاته و إسقاط الاء ضافات. «اين كه تو داري قيامت است نه قامت.[13]
باري، پس اگر وجود ملحوظ نشود با او هيچ لحاظي، حتّي الاء طلاق، فضلاً عن التقييد؛ بلكه حتّي از لحاظ لا بشرطي از إطلاق و تقييد؛ فإنّ اللِّحاظ و الاعتبار بأيِّ وجهٍ كان حتّي لحاظ اللابشرطيّة من الاء طلاق و التَّقييد، فضلاً عن الاء طلاق، فضلاً عن التقييد، و لو بالاسماء و الصّفات بما هي أسماءٌ و صفاتٌ أمرٌ زائد علي الوجود و خروجٌ عن الصِّرافة و المحوضة إلي التقييد و لو بالاعتبار الّذي قد عرفت أنّه ملاك لما سواه؛ تعبير از آن به مرتبة ذات و غيب الغيوب كرده ميشود.
بازگشت به فهرست
مقام احديّت و واحديّت، و مقام محمّدي: جامع ميان آن دو
بلي ملاحظه ميفرمايد خود را به هر يك از أسماء و صفات جمعاً و فرادي؛ و از همان ملاحظه، وجود خاصّ همان اسم و صفت خواهد بود شد، و اگر ملاحظه فرمود خود را بشرط أن لايكون معه شيءٌ، همان لحاظِ وجود اسم أحد خواهد بود، كه تعبير كرده ميشود از او به «مقام أحديّت». و اگر ملاحظه فرموده خود را به شرط جميع الاسماء، همان لحاظ وجود اسم وَاحِد خواهد بود، كه تعبير كرده ميشود از او به «مقام واحِديّت»؛ و اگر ملاحظه فرموده لا بشرط همين لحاظ، وجود اسم أعظم إلهي خواهد بود، كه تعبير ميشود از و به «مقام محمّد صلّي الله عليه وآله وسلّم» كه جامع است ميان مقام أحديّت و واحديّت؛ غايت سير انسان كامل است كه تعبير ميشود از او به «مقام ختم نبوّت» كه كسي را از بالاتر آن كه مقام ذات است، خبري نيست. و هكذا لجميع أسماء و صفات. و اگر ملاحظه شود اين معاني به اعتبار قيامش به ذات أقدس، تعبير از آنها به أسماء ميشود؛ چون أحد، و واحِد، و عالم، و قادر؛ و اگر ملاحظه شود تنها، تعبير شود از آنها به صفات؛ چون أحديّت، و واحِديّت، و علم، و قدرت؛ و به اين لحاظ موجود شود عوالم غير متناهيه لصفاته و أسمائه و شئونه الغير المتناهيّة. و به اين لحاظ تعبير شود از او به عالم أسماء و صفات.
و از اين بيان معلوم شد كه مصداقِ مطابقِ آن مفاهيم محدوده نيست مگر همين لحاظات و اعتبارات محدوده؛ و ذات غير محدود مصداق و مطابَق و ما به إزاء و حذاء مفهوم محدود نتواند شد. تعالي شأنه عمّا يقول الظّالمون عُلُوّاً كبيراً.[14] وَ سُبْحَـ'نَ اللَهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلاَّ عِبَادَ اللَهِ الْمُخْلَصِينَ.[15] چه كلام در حمل هو هو است، كه در ذاتيّات است. و به اين حمل نه علم را بر ذات أقدس حمل توان نمود* و نه عالم را، بل عالم را به حمل شايع صناعي حمل توان نمود. چه مناط آن اتحّاد در وجود و مغايرت در مفهوم است، و مستتبع اتّحاد ذاتي كه محلّ كلام است نخواهد بود.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دروس آية الله الشيخ الجوادي الآملي حفظه الله هذا الدرس المعنون بـ ( مراحل الحب الإلهي والفناء
مراحل الحب الإلهي والفناء
هناك فئة قد نسوا أنفسهم مقابل تذكرهم وفنائهم في الحق فمن نال درجة المعرفة حبي بالنسيان الممدوح فالعارف ينسى نفسه لأنه ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ ﴾ (البقرة : 115 )
لا يشاهد غير وجه الله فترى العارف وصل مرحلة الفناء ثم فني أيضاً عن هذا الفناء فنال مرحلة البقاء بعد الفناء ( جمع الجمع ) .
يصل العارف إلى درجة يكون فيها مستغرقاً في مشاهدة الحق وفانياً في رؤية الجمال الإلهي ( الفناء عن الفناء ).في بعض الأوقات يتجاوز العارف هذه المرحلة ليشاهد حالة الفناء الذاتي عنده ويتمتع بحالة ( البقاء بعد الفناء ) التي هي أعلى مراتب السير والسلوك .
مقام ( جمع الجمع ) يعني تجاوز شهود الإنسان السالك مرحلة الفناء ليحصل على الصحو بعد المحو والبقاء بعد الفناء أي في الوقت الذي هو فان هو باقٍ بعد الفناء فهو يشاهد كلاً من نفسه والمظاهر والظاهر في المظاهر أيضاً .
يقول المرحوم الشبستري وهو يصف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :
مقامه المحبوب جمع الجمع جماله المهيوب شمع الجمع
جمال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله هو الشمعة التي تضيء مقام العارفين اللذين وصلوا إلى مرحلة الفناء فقط , فالفرد الذي وصل إلى مرحلة جمع الجمع يسطع نوره على أولئك الذين هم في مقام الجمع أي الذين هم أنزل منه مرتبة فمقام جمع الجمع هو نفسه مقام الصحو بعد المحو وهو نفسه مقام البقاء بعد الفناء , وهذا هو التكامل في قوس الصعود .
أما قوس التنزل والنزول فقد يكون التنزل فيه مضاعفاً أحياناً .
فالإنسان المنحرف بعض الأوقات ينسى نفسه وبعد التذكر والتنبه يستحضر حقيقة ذاته لكنه بعض الأوقات يصل به النسيان لنفسه إلى درجة بحيث ينسى أنه قد فقد حالة التذكر لذاته لذلك لا يصحو من غفلته إطلاقاً .
فهؤلاء قلوبهم ميتة من كثرة الذنوب والغفلة ﴿ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ فلهم مرتبة أدنى من الجماد لأن ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ (البقرة : 74 )
فهم في ﴿ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ عكس المؤمنين العارفين فهم في ﴿ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ ووصلوا في صعودهم ﴿ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾ فلكل مخلوق حد معين للصعود والهبوط حتى الملائكة ﴿ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴾
غير أن الإنسان ليس له حد معين لا في السقوط ولا في الصعود فالطريق مفتوح على دفتيه.
قال أمير المؤمنين عليه السلام ( فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها والمرسلة شغلها تقممها )
فبإمكان الإنسان أن يتعدى مقامه في صفوف الملائكة ليصبح قدوة لهم ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾
فالملائكة تقتدي بالمصلي حيث يروى أن من صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صفين من الملائكة ومن صلى بإقامة فقط صلى خلفه صف من الملائكة .
( فالمؤمن وحده جماعة) كما روي عن المصطفى صلى الله عليه وآله فهو قدوة وإماماً للملائكة
فلكي يصبح الإنسان قدوة وإماماً للملائكة عليه بأن لا يغفل في طريق تهذيبه عن الغفلة والمشارطة والمراقبة والمحاسبة وأن يحتاط في كل شيء وعليه أن يكون حقاً معتزاً بعبوديته لله كما قال أمير المؤمنين عليه السلام ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً ) وأن يكون فخوراُ بربوبية الحق سبحانه ( وكفى بي فخراً أن تكون لي ربا ) على ذلك عليه بالإخلاص في عبادته والمداومة على العمل الصالح.
جزى الله الشيخ الجوادي الآملي خير الجزاء ولا حرمنا الله فوائدة ونسألكم الدعاء
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف الهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟
اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دروس آية الله الشيخ الجوادي الآملي حفظه الله هذا الدرس المعنون بـ ( مراحل الحب الإلهي والفناء
مراحل الحب الإلهي والفناء
هناك فئة قد نسوا أنفسهم مقابل تذكرهم وفنائهم في الحق فمن نال درجة المعرفة حبي بالنسيان الممدوح فالعارف ينسى نفسه لأنه ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ ﴾ (البقرة : 115 )
لا يشاهد غير وجه الله فترى العارف وصل مرحلة الفناء ثم فني أيضاً عن هذا الفناء فنال مرحلة البقاء بعد الفناء ( جمع الجمع ) .
يصل العارف إلى درجة يكون فيها مستغرقاً في مشاهدة الحق وفانياً في رؤية الجمال الإلهي ( الفناء عن الفناء ).في بعض الأوقات يتجاوز العارف هذه المرحلة ليشاهد حالة الفناء الذاتي عنده ويتمتع بحالة ( البقاء بعد الفناء ) التي هي أعلى مراتب السير والسلوك .
مقام ( جمع الجمع ) يعني تجاوز شهود الإنسان السالك مرحلة الفناء ليحصل على الصحو بعد المحو والبقاء بعد الفناء أي في الوقت الذي هو فان هو باقٍ بعد الفناء فهو يشاهد كلاً من نفسه والمظاهر والظاهر في المظاهر أيضاً .
يقول المرحوم الشبستري وهو يصف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :
مقامه المحبوب جمع الجمع جماله المهيوب شمع الجمع
جمال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله هو الشمعة التي تضيء مقام العارفين اللذين وصلوا إلى مرحلة الفناء فقط , فالفرد الذي وصل إلى مرحلة جمع الجمع يسطع نوره على أولئك الذين هم في مقام الجمع أي الذين هم أنزل منه مرتبة فمقام جمع الجمع هو نفسه مقام الصحو بعد المحو وهو نفسه مقام البقاء بعد الفناء , وهذا هو التكامل في قوس الصعود .
أما قوس التنزل والنزول فقد يكون التنزل فيه مضاعفاً أحياناً .
فالإنسان المنحرف بعض الأوقات ينسى نفسه وبعد التذكر والتنبه يستحضر حقيقة ذاته لكنه بعض الأوقات يصل به النسيان لنفسه إلى درجة بحيث ينسى أنه قد فقد حالة التذكر لذاته لذلك لا يصحو من غفلته إطلاقاً .
فهؤلاء قلوبهم ميتة من كثرة الذنوب والغفلة ﴿ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ فلهم مرتبة أدنى من الجماد لأن ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ (البقرة : 74 )
فهم في ﴿ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ عكس المؤمنين العارفين فهم في ﴿ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ ووصلوا في صعودهم ﴿ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾ فلكل مخلوق حد معين للصعود والهبوط حتى الملائكة ﴿ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴾
غير أن الإنسان ليس له حد معين لا في السقوط ولا في الصعود فالطريق مفتوح على دفتيه.
قال أمير المؤمنين عليه السلام ( فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها والمرسلة شغلها تقممها )
فبإمكان الإنسان أن يتعدى مقامه في صفوف الملائكة ليصبح قدوة لهم ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾
فالملائكة تقتدي بالمصلي حيث يروى أن من صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صفين من الملائكة ومن صلى بإقامة فقط صلى خلفه صف من الملائكة .
( فالمؤمن وحده جماعة) كما روي عن المصطفى صلى الله عليه وآله فهو قدوة وإماماً للملائكة
فلكي يصبح الإنسان قدوة وإماماً للملائكة عليه بأن لا يغفل في طريق تهذيبه عن الغفلة والمشارطة والمراقبة والمحاسبة وأن يحتاط في كل شيء وعليه أن يكون حقاً معتزاً بعبوديته لله كما قال أمير المؤمنين عليه السلام ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً ) وأن يكون فخوراُ بربوبية الحق سبحانه ( وكفى بي فخراً أن تكون لي ربا ) على ذلك عليه بالإخلاص في عبادته والمداومة على العمل الصالح.
جزى الله الشيخ الجوادي الآملي خير الجزاء ولا حرمنا الله فوائدة ونسألكم الدعاء
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف الهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟
موضوع ذي ضلة مع هذا البحث , في سؤال سئله سماحة الشيخ عمار بن ياسر و أجاب عنه أخينا الفاضل حسيني من الأصلاب :
http://johod.net/~hajr/hajrvb/showth...58&p=404608913
السؤال :
ماذا تعني هذه المصطلحات عند أهل العرفان
مقام الجمع - مقام الفرق - مقام جمع الجمع
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
أحسنت أيها الأخ السائل، وسأحاول فيما يلي إيضاح ماتريدونه على الرغم من صعوبة المطلب في استجلاء غوامض رموز هذه الطائفة،،،
أفضل طريقة لفهم أي شيء قد تكون بفهم نقيضه، وعكس الجمع هو التفرقة، والتفرقة هي كل عوالم الكثرات، وإن شئت تقول:"جميع ماسوى الله"، لكن ذلك لايعني أن الجمع هو الله أبداً، ومن ذلك قول أكابر هذه الطائفة، حين عرفوا مقام المراد (من يريدهم الله للوصول إلى حضرته بعكس المريد)، فقال:"أما المراد، فهو رجل مختطف من وادي التفرق إلى وادي الجمع"، وكما قال صاحب المنازل في مقام الطمأنينة:"طمأنينة الهمة إلى الجمع"، وكما قلت أنا العبد الأخير للبعض:"طمأنينة الجمع إلى البقاء"،،،
أعتذر أخي الكريم لذكر مقامات أخرى مثل الهمة والبقاء، لأنه لاتوجد طريقة أفضل لشرح مقام دون استعراض المقامات الأخرى، لأن لكل مقام رتباً ومنازل في المقامات الأخرى، فلابد من ذلك، وتلك صناعة هذه الطائفة،،،
الهمة، الطموح والرغبة في الوصول إلى المنازل والمقامات العالية، والدرجات العلا، وإن شئت قلت، الهمة مايملك الانبعاث للمقصود (الحق تبارك وتعالى) صرفاً، لايتمالك صاحبها ولايلتفت عنها،،،
البقاء، أولى منازل العرفاء، فأرباب الجمع ليسوا بعرفاء، لأن الجمع غاية مقامات السالكين، وهو طرف بحر التوحيد، فأرباب الجمع مستشرفون على أول منازل العرفاء التي هي التوحيد (كما هو منعوت عندهم، ليس عند المتكلمين والفلاسفة)، فإذا خرجوا من الفناء إلى البقاء، أو إن شئت قلت من السكر إلى الصحو، فالآن يشار إليهم بالعرفاء، أو أرباب البقاء بالله، أو أرباب الصحو بعد المحو، حيث يصحبهم حينئذ علم لايفي بإدراكه عقل،،،
وإن أردت أخي الكريم المزيد من الفهم في مقام الجمع، استعرضت معك شرحا سهلا، لكلام صاحب المنازل(العارف المحقق عبد الله الأنصاري الهروي)، فيه، ومن الممكن أن تقارنه بشرح العارف الكامل الكاشاني، حيث يقول صاحب المنازل:
"الجمع ما أسقط التفرقة، وقطع الإشارة، وشخص عن الماء والطين، بعد صحة التمكين، والبراءة من التلوين، والتنافي من الاحساس بالاعتلال، والتنافي من شهود الثنوية، وشهود شهودها، وهو على ثلاث درجات:
1. جمع علم، تلاشي علوم الشواهد في العلم اللدني صرفاً.
2.جمع عين، تلاشي نهاية الاتصال في عين الوجود محقاً.
3.جمع وجود، تلاشي كل ماتقله الإشارة في ذات الحق حقاً.
من الواضح أخي الكريم لاستجلاء غوامض هذا المقام، لابد من دراسة المقصود بالشواهد وعلومها، ومقام العلم اللدني، ومقام الاتصال، وماهي نهايته، ومقام الوجود، وماهي عينه، ثم كيفية اضمحلال الإشارة.
وكل هذه الأمور لاقيمة للعلم النظري، إنما هي أشياء يفهمها السالكون بالسير والسلوك العملي الكشفي الشهودي الوجداني،،،
واتضح الآن أن السالك قبل وصوله إلى مقام الجمع، فهو في مقام الفرق، وأيضا عامة المؤمنين غير السالكين هم في مقام الفرق، لكن باختلاف واضح، فعامة المؤمنين في مقام الفرق، لكنهم مقيدون بعالم الطبيعة، لايرومون خرق الحجب عن أنفسهم، بينما السالكون قد شرعوا في ذلك، بشيم برق الكشف، أي بطلبهم وتنقيبهم عن عوالم المكاشفات والمشاهدات العينية الغيبية، لكنهم أيضاً في عوالم الكثرات، من ملكوت، وجبروت، ولاهوت، فهم دون مقام الجمع، وإن شئت قلت، فهم في مقام الفرق قبل الجمع،،،
أما العرفاء أخي الكريم، فهم في مقام الفرق بعد الجمع، الذي هو الصحو بعد المحو، الذي هو الصحو بعد السكر، الذي هو البقاء بعد الفناء، دون تطابق في هذا المعاني، لكن بتداخل تلك المنازل مع بعضها، فإن شئت قلت أن الصحو من منازل البقاء، والبقاء من منازل الصحو، وكلاهما من منازل الفرق بعد الجمع،،،
أما جمع الجمع فهي من إشارات ورموز أكابر هذه الطائفة، في المنازل التي تلي منزلة العارف بعد الوصول إلى محفل الأنس، والصعود إلى حريم الكبرياء،
وكلام هذه الطائفة ليس على وتيرة واحدة، فستجد في إشاراتهم، جمع الجمع، وأحدية جمع الجمع، وأحدية سر جمع الجمع،،،
وإن شئتم راجعتم كتابي:"العرفان ومقامات أهل الولاية"، في أرشيف هجر، حيث أتعرض لعشرات المقامات للعارفين بعد الوصول، حيث ادخلت اصطلاحاً جديداً لمن هو أعلى من العارفووأسميته الثابت، ثم أعلى من الثابت وهو الواقف، وكلاهما أعلى من العارف،على سبيل التورية كما هو مشرب هذه الطائفة، ويعتذر هذا الحقير عن كساد البضاعة، وقصور العلم،،،،
تتمة :
جمع الجمع: تلاشي كتاب المحو والإثبات في أم الكتاب عنوةً.
أحدية جمع الجمع: تلاشي اللوح المحفوظ في القلم الأعلى قهراً.
http://johod.net/~hajr/hajrvb/showth...58&p=404608913
السؤال :
ماذا تعني هذه المصطلحات عند أهل العرفان
مقام الجمع - مقام الفرق - مقام جمع الجمع
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
أحسنت أيها الأخ السائل، وسأحاول فيما يلي إيضاح ماتريدونه على الرغم من صعوبة المطلب في استجلاء غوامض رموز هذه الطائفة،،،
أفضل طريقة لفهم أي شيء قد تكون بفهم نقيضه، وعكس الجمع هو التفرقة، والتفرقة هي كل عوالم الكثرات، وإن شئت تقول:"جميع ماسوى الله"، لكن ذلك لايعني أن الجمع هو الله أبداً، ومن ذلك قول أكابر هذه الطائفة، حين عرفوا مقام المراد (من يريدهم الله للوصول إلى حضرته بعكس المريد)، فقال:"أما المراد، فهو رجل مختطف من وادي التفرق إلى وادي الجمع"، وكما قال صاحب المنازل في مقام الطمأنينة:"طمأنينة الهمة إلى الجمع"، وكما قلت أنا العبد الأخير للبعض:"طمأنينة الجمع إلى البقاء"،،،
أعتذر أخي الكريم لذكر مقامات أخرى مثل الهمة والبقاء، لأنه لاتوجد طريقة أفضل لشرح مقام دون استعراض المقامات الأخرى، لأن لكل مقام رتباً ومنازل في المقامات الأخرى، فلابد من ذلك، وتلك صناعة هذه الطائفة،،،
الهمة، الطموح والرغبة في الوصول إلى المنازل والمقامات العالية، والدرجات العلا، وإن شئت قلت، الهمة مايملك الانبعاث للمقصود (الحق تبارك وتعالى) صرفاً، لايتمالك صاحبها ولايلتفت عنها،،،
البقاء، أولى منازل العرفاء، فأرباب الجمع ليسوا بعرفاء، لأن الجمع غاية مقامات السالكين، وهو طرف بحر التوحيد، فأرباب الجمع مستشرفون على أول منازل العرفاء التي هي التوحيد (كما هو منعوت عندهم، ليس عند المتكلمين والفلاسفة)، فإذا خرجوا من الفناء إلى البقاء، أو إن شئت قلت من السكر إلى الصحو، فالآن يشار إليهم بالعرفاء، أو أرباب البقاء بالله، أو أرباب الصحو بعد المحو، حيث يصحبهم حينئذ علم لايفي بإدراكه عقل،،،
وإن أردت أخي الكريم المزيد من الفهم في مقام الجمع، استعرضت معك شرحا سهلا، لكلام صاحب المنازل(العارف المحقق عبد الله الأنصاري الهروي)، فيه، ومن الممكن أن تقارنه بشرح العارف الكامل الكاشاني، حيث يقول صاحب المنازل:
"الجمع ما أسقط التفرقة، وقطع الإشارة، وشخص عن الماء والطين، بعد صحة التمكين، والبراءة من التلوين، والتنافي من الاحساس بالاعتلال، والتنافي من شهود الثنوية، وشهود شهودها، وهو على ثلاث درجات:
1. جمع علم، تلاشي علوم الشواهد في العلم اللدني صرفاً.
2.جمع عين، تلاشي نهاية الاتصال في عين الوجود محقاً.
3.جمع وجود، تلاشي كل ماتقله الإشارة في ذات الحق حقاً.
من الواضح أخي الكريم لاستجلاء غوامض هذا المقام، لابد من دراسة المقصود بالشواهد وعلومها، ومقام العلم اللدني، ومقام الاتصال، وماهي نهايته، ومقام الوجود، وماهي عينه، ثم كيفية اضمحلال الإشارة.
وكل هذه الأمور لاقيمة للعلم النظري، إنما هي أشياء يفهمها السالكون بالسير والسلوك العملي الكشفي الشهودي الوجداني،،،
واتضح الآن أن السالك قبل وصوله إلى مقام الجمع، فهو في مقام الفرق، وأيضا عامة المؤمنين غير السالكين هم في مقام الفرق، لكن باختلاف واضح، فعامة المؤمنين في مقام الفرق، لكنهم مقيدون بعالم الطبيعة، لايرومون خرق الحجب عن أنفسهم، بينما السالكون قد شرعوا في ذلك، بشيم برق الكشف، أي بطلبهم وتنقيبهم عن عوالم المكاشفات والمشاهدات العينية الغيبية، لكنهم أيضاً في عوالم الكثرات، من ملكوت، وجبروت، ولاهوت، فهم دون مقام الجمع، وإن شئت قلت، فهم في مقام الفرق قبل الجمع،،،
أما العرفاء أخي الكريم، فهم في مقام الفرق بعد الجمع، الذي هو الصحو بعد المحو، الذي هو الصحو بعد السكر، الذي هو البقاء بعد الفناء، دون تطابق في هذا المعاني، لكن بتداخل تلك المنازل مع بعضها، فإن شئت قلت أن الصحو من منازل البقاء، والبقاء من منازل الصحو، وكلاهما من منازل الفرق بعد الجمع،،،
أما جمع الجمع فهي من إشارات ورموز أكابر هذه الطائفة، في المنازل التي تلي منزلة العارف بعد الوصول إلى محفل الأنس، والصعود إلى حريم الكبرياء،
وكلام هذه الطائفة ليس على وتيرة واحدة، فستجد في إشاراتهم، جمع الجمع، وأحدية جمع الجمع، وأحدية سر جمع الجمع،،،
وإن شئتم راجعتم كتابي:"العرفان ومقامات أهل الولاية"، في أرشيف هجر، حيث أتعرض لعشرات المقامات للعارفين بعد الوصول، حيث ادخلت اصطلاحاً جديداً لمن هو أعلى من العارفووأسميته الثابت، ثم أعلى من الثابت وهو الواقف، وكلاهما أعلى من العارف،على سبيل التورية كما هو مشرب هذه الطائفة، ويعتذر هذا الحقير عن كساد البضاعة، وقصور العلم،،،،
تتمة :
جمع الجمع: تلاشي كتاب المحو والإثبات في أم الكتاب عنوةً.
أحدية جمع الجمع: تلاشي اللوح المحفوظ في القلم الأعلى قهراً.
من كتاب اللمعات العرشية للعلامة النراقي رضوان الله عليه . المقام الرابع في التوحيد الوجودي :
...
الجمع مقابل الفرق و الفرق هو الاحتجاب عن الحق بالحق بان يرى في كل الاشياء الخلق و يرى الحق مغائرا لها من كل الوجوه و يرى بقاء الرسوم الخلقية بحالها; و في هذا المقام اخطار كالخوف من الوقوع في مفسدة تعطيل الفاعل المطلق و امثاله; و الجمع في عرفهم مشاهدة الحق في كل الاشياء مع الغفلة عن الاشياء /111B/ انفسها بان تفني في نظره الرسوم الخلقية و لايرى الا الحق و يسمى هذا المقام مقام المحو و الفناء; اذ لو كان ايية السالك و تعينه باقيا - اي مشاهدا ملحوظا له - لما حصل له هذا المقام - اي شهود الحق بدون الخلق - و في هذا المقام ايضا اخطار كالوقوع في مهلكة الكفر و الزندقة (72) و الالحاد و الحلول و الاتحاد.
و اما جمع الجمع فهو مشاهدة الخلق قائما بالحق بان يشاهد في جميع الموجودات الحق و يلاحظ الاثنينية و الغيرية و لايحتجب برؤية الوحدة عن الكثرة و لا برؤية الكثرة عن الوحدة و يرى الاشياء كما هي و كما ينبغي. فعند صاحب هذا المقام تكون الكثرة مرآة للوحدة [و الوحدة] مجلاة للكثرة; و هو اعلى مقامات العارفين و ارفع درجات السالكين و ليس فيه خوف الوقوع في مفسدة; و لذا ورد في كلام هذه الطائفة: «عليكم بهذا (73) المقام; فان جامعه الموجد الحقيقي و اياكم و الجمع و التفرقة; فان الاول يورث الزندقة و الالحاد و الثاني تعطيل الفاعل المطلق.» ثم هذا المقام - اي مقام جمع الجمع - يسمى بجامع الجمع ايضا و بمقام البقاء بالله و يسمى ايضا الصحو و الفرق الثاني و الفرق بعد الجمع; لان السالك يتنزل بعد مقام الجمع المحض و الفناء المطلق و الوحدة الصرفة الى هذا المقام الذي هو محو و فرق باعتبار.
و هذا المقام و ان كان في بادئ النظر مقاما واحدا لكنه في الحقيقة مقامان:
احدهما: ان يكون فيه الكثرة مرآتا للوحدة و يرى فيه الحق ظاهرا و الخلق باطنا، كما ان الصور المنطبعة في المرآة يشاهد اولا ثم المرآة ثانيا; و لهذا الاعتبار يسمى في عرفهم بقرب النوافل، كما ورد في الخبر: «لايزال العبد يتقرب الى بالنوافل حتى احببته; فكنت (74) سمعه الذي يسمع بي و بصره الذي يبصر بي» (75) الحديث.
و حاصله: ان العبد اذا راى كل كمال مستهلكا و /112A/ مستغرقا في كماله تعالى الذي هو عين ذاته لميكن في نظره كمال الا هو; فصار الحق في جميع كمالاته من الوجود و السمع و البصر و اليد و العلم و القدرة و غيرها لرجوع كلها في نظره الى كمال الحق الذي هو عين ذاته; فيصير العبد متخلقا باخلاق الله تعالى بالحقيقة و ينظر في كل شيء الى الحق اولا و الى الخلق ثانيا.
[ثانيهما:] ان تكون الوحدة فيه مرآة للكثرة و يرى فيه الخلق ظاهرا و الحق باطنا، كما ان امر المرآة و المرئي كذلك; و بهذا الاعتبار يسمى عند بعضهم بقرب الفرائض لما ورد في الخبر انه تعالى يقول على لسان عبده: «سمع الله لمن حمده» (76) و على هذا فيرى الوحدة في الكثرة و الخلق ظاهرا و الحق باطنا; و على هذا فالمقامات الحاصلة في التوحيد الوجودي الذاتي بحسب جليل النظر ثلاثة: الفرق و الجمع و جمع الجمع; و بحسب الدقيق منه اربعة نظرا الى كون الثالث مقامين; و هذه الاقسام انما هي بحسب المراتب الطولية و كل منها له عرض عريض و مراتب متنازلة و متصاعدة و يختلف بحسب اختلاف احوال السلاك و في كل منها يرى السالك وجودات الممكنات و ذواتهم باسرها مستغرقة في جنب ذاته سبحانه.
و بتقرير آخر: نقول (77) ان العارف السالك اذا ترقى في السلوك و السير، و تدرج في مراتب القرب و نفى الغير، يرى بعين العيان ان محقق الحقائق و مذوت الذوات هو الوجود الواحد الحق، و وجودات الممكنات اظلاله و فروعه و تجلياته و شؤونه; و لولا ارتباطها باصلها لكانت كلها باطلة هاكلة زائلة; و اذا عبر عن مراتب الكثرات الصورية و المعنوية يصل الى مقام التوحيد الذاتي العياني و يشاهد الحق في الكل و لاحظ الكل قائما بالحق و ارتفع الحجب عن عين بصيرته; فيشاهد في جميع الاشياء بالنظر الاول نور الوجود الواحد المطلق; و يرى الحق في الكل ظاهرا و الخلق باطنا; و يكون الخلق عنده /112B/ مرآة للحق كما هو شان المرآة و المرئي في الظهور و البطون; و لذا اذا لوحظ شبح من بعيد يلاحظ اولا موجوديته ثم ساير احواله; و هذا هو مقام جمع الجمع بالمعنى الاول من المعنيين المذكورين و يقول صاحبه: «ما رايتشيئا الا و رايت الله قبله» و يسمى صاحبه بذي العين.
و قد يشاهد هذا السالك اولا الخلق ثم الحق و يكون الحق عنده مرآة للخلق و الخلق ظاهرا و الحق باطنا عكس المقام الاول و يقول صاحبه: «ما رايتشيئا الا و رايت الله بعده» لان الوجود الحقيقي لما احتجب ظهوره في حجب التعينات و استتر لغاية جلاله صار التعينات كالحجاب (78) له; و لذا يقع النظر الاول الى الحجاب ثم الى ما ورائه; و هذا هو مقام جمع الجمع بالمعنى الثاني و يسمى صاحبه بذي العقل; لان مشاهدته مقتضى العقل، كما ان مشاهدة صاحب المقام الاول مقتضى عين البصرة و العيان.
و قد يكون العارف السالك بحيث لايشاهد الا الحق; و يسمى هذا المقام - كما سبق - مقام الجمع و مقام المحو و مقام الفناء; و قد عرفت ان فيه بعض الاخطار و لذا كان المقام الاول اعلى منه; و قد يشاهد الخلق في كل الاشياء و يرى الحق مغائرا لها من كل الوجوه و يرى بقاء الرسوم الخلقية بحالها; و هذا هو مقام الفرق و هو انزل المقامات.
و قد يندرج العارف السالك في مراتب القرب و يحصل له المقامان الاولان و يصير ذا العين و ذا العقل، و يشاهد الحق و اعيان الممكنات من غير احتجاب باحدهما عن الآخر; فكل منهما عنده ظاهر و باطن باعتبار آخر و يصير كل منهما عنده مرآة للآخر; فهو قد يقول: «ما رايتشيئا الا و رايت (79) الله فيه» و قد يقول: «ما رايتشيئا الا و رايت الله معه» و يسمى صاحب هذا المقام بذي و تختلف احوال تلك المقامات كلها سيما المقام الاول الذي هو اعلى المقامات بحسب اختلاف احوال السالكين و بحسب اختلاف ح /311آ/ < حالات شخص واحد في اوقات مختلفة; و لعل قول سيد الرسل صلى الله عليه و آله وسلم: «ان لي مع الله وقت لايسعه ملك مقرب و لا نبي مرسل» (80) اشارة الى اقصى مراتب مقام جمع الجمع; و في كل من تلك المقامات و مراتبها يلاحظ توحيد الذات و اضمحلال ذوات الممكنات و وجوداتهم في جنب ذاته تعالى و وجوده: «كل شيء هالك الا وجهه» (81) .
و ما ذكره جماعة من مراتب السير و السلوك - اعني السير الى الله و السير مع الله و السير في الله - راجعة الى هذه المقامات بان يكون السير الى الله اشارة الى مقام الفرق و السير مع الله و في الله اشارة الى مقام جمع الجمع بقسميه و مقام الجمع ايضا راجع الى احد الآخرين.
و هيهنا مقام آخر ارفع و اعلى من الكل و يشتمل على الجميع مع الزيادة و يسمى مقام السير من الله و هو مخصوص بالانبياء و اوصيائهم عليهم السلام و هو ان يصير العارف كاملا في جميع المقامات و يصل الى اقصاها و يبلغ في الكمال الى حد يستعد لان يرسله الله الى ارشاد عباده و هداي (82) و يكون واسطة بينه و بينهم في ايصال فيضه اليهم و يكون برزخا بين عالمى الامر و الخلق و عالمى الغيب و الشهادة و يكون له جنبتان احديهما في عالم التجرد و الاخرى في عالم الحس، يستفيض بالاولى من العالم الاعلى و يفيض بالاخرى على سكان العالم السفلى; و لهذا المقام كساير المقامات عرض عريض و درجات و مراتب تختلف بحسب اختلاف مراتب الانبياء و الاولياء.
و حاصل جميع المقامات المذكورة في التوحيد الوجودي الذاتي ان يشاهد العارف في كل الاشياء وجودا بحتا حقا و نورا صرفا محضا و ذاتا قائما بذاته حقا و يكون عنده وجودات الممكنات و ذواتهم باسرها مرتفعة مضمحلة في جنب هذا الوجود الحق و الذات /113B/ الواحد المطلق.
و اذا عرفت جلية الحال في التوحيد الوجودي الذاتي فقس عليه حال التوحيد الوجودي الصفاتي و التوحيد الوجودي الافعالي; فان العارف السالك كما يشاهد جميع ذوات الممكنات فانية مضمحلة في ذاته تعالى كذلك يشاهد جميع صفاتهم فانية مضمحلة في صفاته تعالى و لايرى لغيره صفة كمالية اصلا، بل يرى صفات كل الاشياء كذواتهم و وجوداتهم مظاهر و مجالي لصفاته تعالى و يرى صفاته تعالى في الاشياء ظاهرة; و هذا هو التوحيد الصفاتي و هو في اقسام المقامات و المراتب و كون كل منها ذا عرض عريض بحسب اختلاف احوال السالكين كالتوحيد الذاتي بعينه; و يسمى هذا التوحيد في عرف الطائفة بالطمس و كذا يشاهد السالك جميع افعال الاشياء فانية في افعال الحق و مضمحلة [في] جنب فعل الفاعل المطلق و يشاهد في كل فعل و تاثير فعل الحق و تاثيره و قدرته و قوته; و لايرى مؤثرا في الوجود و لا فاعلا مستقلا الا هو; و هذا هو التوحيد الافعالي.
http://www.naraqi.com/ara/g/g05/05-1.htm
...
الجمع مقابل الفرق و الفرق هو الاحتجاب عن الحق بالحق بان يرى في كل الاشياء الخلق و يرى الحق مغائرا لها من كل الوجوه و يرى بقاء الرسوم الخلقية بحالها; و في هذا المقام اخطار كالخوف من الوقوع في مفسدة تعطيل الفاعل المطلق و امثاله; و الجمع في عرفهم مشاهدة الحق في كل الاشياء مع الغفلة عن الاشياء /111B/ انفسها بان تفني في نظره الرسوم الخلقية و لايرى الا الحق و يسمى هذا المقام مقام المحو و الفناء; اذ لو كان ايية السالك و تعينه باقيا - اي مشاهدا ملحوظا له - لما حصل له هذا المقام - اي شهود الحق بدون الخلق - و في هذا المقام ايضا اخطار كالوقوع في مهلكة الكفر و الزندقة (72) و الالحاد و الحلول و الاتحاد.
و اما جمع الجمع فهو مشاهدة الخلق قائما بالحق بان يشاهد في جميع الموجودات الحق و يلاحظ الاثنينية و الغيرية و لايحتجب برؤية الوحدة عن الكثرة و لا برؤية الكثرة عن الوحدة و يرى الاشياء كما هي و كما ينبغي. فعند صاحب هذا المقام تكون الكثرة مرآة للوحدة [و الوحدة] مجلاة للكثرة; و هو اعلى مقامات العارفين و ارفع درجات السالكين و ليس فيه خوف الوقوع في مفسدة; و لذا ورد في كلام هذه الطائفة: «عليكم بهذا (73) المقام; فان جامعه الموجد الحقيقي و اياكم و الجمع و التفرقة; فان الاول يورث الزندقة و الالحاد و الثاني تعطيل الفاعل المطلق.» ثم هذا المقام - اي مقام جمع الجمع - يسمى بجامع الجمع ايضا و بمقام البقاء بالله و يسمى ايضا الصحو و الفرق الثاني و الفرق بعد الجمع; لان السالك يتنزل بعد مقام الجمع المحض و الفناء المطلق و الوحدة الصرفة الى هذا المقام الذي هو محو و فرق باعتبار.
و هذا المقام و ان كان في بادئ النظر مقاما واحدا لكنه في الحقيقة مقامان:
احدهما: ان يكون فيه الكثرة مرآتا للوحدة و يرى فيه الحق ظاهرا و الخلق باطنا، كما ان الصور المنطبعة في المرآة يشاهد اولا ثم المرآة ثانيا; و لهذا الاعتبار يسمى في عرفهم بقرب النوافل، كما ورد في الخبر: «لايزال العبد يتقرب الى بالنوافل حتى احببته; فكنت (74) سمعه الذي يسمع بي و بصره الذي يبصر بي» (75) الحديث.
و حاصله: ان العبد اذا راى كل كمال مستهلكا و /112A/ مستغرقا في كماله تعالى الذي هو عين ذاته لميكن في نظره كمال الا هو; فصار الحق في جميع كمالاته من الوجود و السمع و البصر و اليد و العلم و القدرة و غيرها لرجوع كلها في نظره الى كمال الحق الذي هو عين ذاته; فيصير العبد متخلقا باخلاق الله تعالى بالحقيقة و ينظر في كل شيء الى الحق اولا و الى الخلق ثانيا.
[ثانيهما:] ان تكون الوحدة فيه مرآة للكثرة و يرى فيه الخلق ظاهرا و الحق باطنا، كما ان امر المرآة و المرئي كذلك; و بهذا الاعتبار يسمى عند بعضهم بقرب الفرائض لما ورد في الخبر انه تعالى يقول على لسان عبده: «سمع الله لمن حمده» (76) و على هذا فيرى الوحدة في الكثرة و الخلق ظاهرا و الحق باطنا; و على هذا فالمقامات الحاصلة في التوحيد الوجودي الذاتي بحسب جليل النظر ثلاثة: الفرق و الجمع و جمع الجمع; و بحسب الدقيق منه اربعة نظرا الى كون الثالث مقامين; و هذه الاقسام انما هي بحسب المراتب الطولية و كل منها له عرض عريض و مراتب متنازلة و متصاعدة و يختلف بحسب اختلاف احوال السلاك و في كل منها يرى السالك وجودات الممكنات و ذواتهم باسرها مستغرقة في جنب ذاته سبحانه.
و بتقرير آخر: نقول (77) ان العارف السالك اذا ترقى في السلوك و السير، و تدرج في مراتب القرب و نفى الغير، يرى بعين العيان ان محقق الحقائق و مذوت الذوات هو الوجود الواحد الحق، و وجودات الممكنات اظلاله و فروعه و تجلياته و شؤونه; و لولا ارتباطها باصلها لكانت كلها باطلة هاكلة زائلة; و اذا عبر عن مراتب الكثرات الصورية و المعنوية يصل الى مقام التوحيد الذاتي العياني و يشاهد الحق في الكل و لاحظ الكل قائما بالحق و ارتفع الحجب عن عين بصيرته; فيشاهد في جميع الاشياء بالنظر الاول نور الوجود الواحد المطلق; و يرى الحق في الكل ظاهرا و الخلق باطنا; و يكون الخلق عنده /112B/ مرآة للحق كما هو شان المرآة و المرئي في الظهور و البطون; و لذا اذا لوحظ شبح من بعيد يلاحظ اولا موجوديته ثم ساير احواله; و هذا هو مقام جمع الجمع بالمعنى الاول من المعنيين المذكورين و يقول صاحبه: «ما رايتشيئا الا و رايت الله قبله» و يسمى صاحبه بذي العين.
و قد يشاهد هذا السالك اولا الخلق ثم الحق و يكون الحق عنده مرآة للخلق و الخلق ظاهرا و الحق باطنا عكس المقام الاول و يقول صاحبه: «ما رايتشيئا الا و رايت الله بعده» لان الوجود الحقيقي لما احتجب ظهوره في حجب التعينات و استتر لغاية جلاله صار التعينات كالحجاب (78) له; و لذا يقع النظر الاول الى الحجاب ثم الى ما ورائه; و هذا هو مقام جمع الجمع بالمعنى الثاني و يسمى صاحبه بذي العقل; لان مشاهدته مقتضى العقل، كما ان مشاهدة صاحب المقام الاول مقتضى عين البصرة و العيان.
و قد يكون العارف السالك بحيث لايشاهد الا الحق; و يسمى هذا المقام - كما سبق - مقام الجمع و مقام المحو و مقام الفناء; و قد عرفت ان فيه بعض الاخطار و لذا كان المقام الاول اعلى منه; و قد يشاهد الخلق في كل الاشياء و يرى الحق مغائرا لها من كل الوجوه و يرى بقاء الرسوم الخلقية بحالها; و هذا هو مقام الفرق و هو انزل المقامات.
و قد يندرج العارف السالك في مراتب القرب و يحصل له المقامان الاولان و يصير ذا العين و ذا العقل، و يشاهد الحق و اعيان الممكنات من غير احتجاب باحدهما عن الآخر; فكل منهما عنده ظاهر و باطن باعتبار آخر و يصير كل منهما عنده مرآة للآخر; فهو قد يقول: «ما رايتشيئا الا و رايت (79) الله فيه» و قد يقول: «ما رايتشيئا الا و رايت الله معه» و يسمى صاحب هذا المقام بذي و تختلف احوال تلك المقامات كلها سيما المقام الاول الذي هو اعلى المقامات بحسب اختلاف احوال السالكين و بحسب اختلاف ح /311آ/ < حالات شخص واحد في اوقات مختلفة; و لعل قول سيد الرسل صلى الله عليه و آله وسلم: «ان لي مع الله وقت لايسعه ملك مقرب و لا نبي مرسل» (80) اشارة الى اقصى مراتب مقام جمع الجمع; و في كل من تلك المقامات و مراتبها يلاحظ توحيد الذات و اضمحلال ذوات الممكنات و وجوداتهم في جنب ذاته تعالى و وجوده: «كل شيء هالك الا وجهه» (81) .
و ما ذكره جماعة من مراتب السير و السلوك - اعني السير الى الله و السير مع الله و السير في الله - راجعة الى هذه المقامات بان يكون السير الى الله اشارة الى مقام الفرق و السير مع الله و في الله اشارة الى مقام جمع الجمع بقسميه و مقام الجمع ايضا راجع الى احد الآخرين.
و هيهنا مقام آخر ارفع و اعلى من الكل و يشتمل على الجميع مع الزيادة و يسمى مقام السير من الله و هو مخصوص بالانبياء و اوصيائهم عليهم السلام و هو ان يصير العارف كاملا في جميع المقامات و يصل الى اقصاها و يبلغ في الكمال الى حد يستعد لان يرسله الله الى ارشاد عباده و هداي (82) و يكون واسطة بينه و بينهم في ايصال فيضه اليهم و يكون برزخا بين عالمى الامر و الخلق و عالمى الغيب و الشهادة و يكون له جنبتان احديهما في عالم التجرد و الاخرى في عالم الحس، يستفيض بالاولى من العالم الاعلى و يفيض بالاخرى على سكان العالم السفلى; و لهذا المقام كساير المقامات عرض عريض و درجات و مراتب تختلف بحسب اختلاف مراتب الانبياء و الاولياء.
و حاصل جميع المقامات المذكورة في التوحيد الوجودي الذاتي ان يشاهد العارف في كل الاشياء وجودا بحتا حقا و نورا صرفا محضا و ذاتا قائما بذاته حقا و يكون عنده وجودات الممكنات و ذواتهم باسرها مرتفعة مضمحلة في جنب هذا الوجود الحق و الذات /113B/ الواحد المطلق.
و اذا عرفت جلية الحال في التوحيد الوجودي الذاتي فقس عليه حال التوحيد الوجودي الصفاتي و التوحيد الوجودي الافعالي; فان العارف السالك كما يشاهد جميع ذوات الممكنات فانية مضمحلة في ذاته تعالى كذلك يشاهد جميع صفاتهم فانية مضمحلة في صفاته تعالى و لايرى لغيره صفة كمالية اصلا، بل يرى صفات كل الاشياء كذواتهم و وجوداتهم مظاهر و مجالي لصفاته تعالى و يرى صفاته تعالى في الاشياء ظاهرة; و هذا هو التوحيد الصفاتي و هو في اقسام المقامات و المراتب و كون كل منها ذا عرض عريض بحسب اختلاف احوال السالكين كالتوحيد الذاتي بعينه; و يسمى هذا التوحيد في عرف الطائفة بالطمس و كذا يشاهد السالك جميع افعال الاشياء فانية في افعال الحق و مضمحلة [في] جنب فعل الفاعل المطلق و يشاهد في كل فعل و تاثير فعل الحق و تاثيره و قدرته و قوته; و لايرى مؤثرا في الوجود و لا فاعلا مستقلا الا هو; و هذا هو التوحيد الافعالي.
http://www.naraqi.com/ara/g/g05/05-1.htm
دروس في معرفة الله تعالى لآية الله السيد كمال الحيدري
الدرس الحادي عشر
حب الله في القرآن ومقامات السالكين
ثمانية مواضع :
1- إن الله يحب المحسنين .
2- إن الله يحب التوابين .
3- إن الله يحب المثقفين .
4- إن الله يحب الصابرين .
5- إن الله يحب المتوكلين .
6- إن الله يحب المقسطين .
7- إن الله يحب المطهرين .
8- إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين ).
(يوسف أيها الصديق ) _ ( وما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقه )
وأذكر في الكتاب ابراهيم أنه كان صديقا نبيا )
( وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا )
تعدد مراتب المحبوبين يعكس تعدد مراتب الحب ويرجع ذلك إلى تعدد المراتب الوجودية التي تحقق بها السالك إلى الله تعالى والمبتني على أساس معرفته بالله تعالى وحدود سيره في السفر الثاني من أسفاره الأربعة المطلقة فبقدر وعائه وإنائه واستعداده يكون وجوده السعي الحقيقي ( أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها )
فالمقام الذي يتحقق به السالك هو تعبير آخر عن منزلته عند الله تعالى .
مقامات السالكين
( قدر الرجل على قدر همته وعمله على قدر نيته ) ( على قدر النية تكون من الله العطيه )
* قرب النوافل المخلصية وقرب الفرائض المخلصية
* المقام : هو إستيفاء حقوق المراسم على التمام أي إستيفاء شروطه كافة ولهذا صار من شروطهم أنه لا يصح للسالك الإرتقاء من مقام إلى مقام فوقه ما لم يستوف أحكام ذلك المقام فمن كان لا قناعة له لا يصح أن يكون متوكلا .
* مقام جمع الجمع هو المقام الذي يجمع فيه العبد الفاني بين مقام قرب النوافل والفرائض دون أن تكون له القدرة على التحكم فيهما كيفما شاء فليست لديه الحاكمية المطلقة ( قاب قوسين ) ثم يأتي مقام أحدية الجمع ( أو أدنى ) هو المقام الذي يلغي جميع الوسائط والحجب المتوقفة في الطريق .
الإنسان ظالماً لنفسه مالم ينل مرتبة ( أو أدنى ) أو أحدية الجمع ( بعدا للقوم الظالمين )
البعد هنا هو بعد عن ذلك المقام الرفيع الذي تفهم به العبارة الشهيرة ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) فلا يجب الوقوف عند قرب النوافل لأنه سيئة عند أصحاب قرب الفرائض وهكذا .
مقام الشاكرين هو فوق مقام الصابرين
( فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين ) ( وسيجزي الله الشاكرين )
ثم مقام قاب قوسين ثم مقام أو أدنى .
* مقام قاب قوسين هو الجامع بين الوجوب والإمكان والوحدة والكثرة والفاعلية والقابلية .
* مقام أو أدنى هو باطن المقام السابق والباطن هو الوحدة والواحدية التي هي أول رتب الذات واعتباراتها .
* مقام الرضا فوق مقام الصابرين فالصابر يعيش المعاناة في باطنه وأما الراضي هو الذي يعيش القناعة والرضا والتلذذ بما آتاه الله تعالى من عطايا فتصير الرزايا عنده هدايا وهبات يأنس بها لرضا المحبوب بها.
( أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات وأشرقت الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تحل علي غضبك أو تنزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك )
الإمام السجاد عليه السلام ( وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي حتى ترضى )
الإمام الحسين عليه السلام ( لك العتبى حتى ترضى ) ولسان حاله يقول ( وعجلت إليك رب لترضى )
الدرس الحادي عشر
حب الله في القرآن ومقامات السالكين
ثمانية مواضع :
1- إن الله يحب المحسنين .
2- إن الله يحب التوابين .
3- إن الله يحب المثقفين .
4- إن الله يحب الصابرين .
5- إن الله يحب المتوكلين .
6- إن الله يحب المقسطين .
7- إن الله يحب المطهرين .
8- إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين ).
(يوسف أيها الصديق ) _ ( وما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقه )
وأذكر في الكتاب ابراهيم أنه كان صديقا نبيا )
( وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا )
تعدد مراتب المحبوبين يعكس تعدد مراتب الحب ويرجع ذلك إلى تعدد المراتب الوجودية التي تحقق بها السالك إلى الله تعالى والمبتني على أساس معرفته بالله تعالى وحدود سيره في السفر الثاني من أسفاره الأربعة المطلقة فبقدر وعائه وإنائه واستعداده يكون وجوده السعي الحقيقي ( أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها )
فالمقام الذي يتحقق به السالك هو تعبير آخر عن منزلته عند الله تعالى .
مقامات السالكين
( قدر الرجل على قدر همته وعمله على قدر نيته ) ( على قدر النية تكون من الله العطيه )
* قرب النوافل المخلصية وقرب الفرائض المخلصية
* المقام : هو إستيفاء حقوق المراسم على التمام أي إستيفاء شروطه كافة ولهذا صار من شروطهم أنه لا يصح للسالك الإرتقاء من مقام إلى مقام فوقه ما لم يستوف أحكام ذلك المقام فمن كان لا قناعة له لا يصح أن يكون متوكلا .
* مقام جمع الجمع هو المقام الذي يجمع فيه العبد الفاني بين مقام قرب النوافل والفرائض دون أن تكون له القدرة على التحكم فيهما كيفما شاء فليست لديه الحاكمية المطلقة ( قاب قوسين ) ثم يأتي مقام أحدية الجمع ( أو أدنى ) هو المقام الذي يلغي جميع الوسائط والحجب المتوقفة في الطريق .
الإنسان ظالماً لنفسه مالم ينل مرتبة ( أو أدنى ) أو أحدية الجمع ( بعدا للقوم الظالمين )
البعد هنا هو بعد عن ذلك المقام الرفيع الذي تفهم به العبارة الشهيرة ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) فلا يجب الوقوف عند قرب النوافل لأنه سيئة عند أصحاب قرب الفرائض وهكذا .
مقام الشاكرين هو فوق مقام الصابرين
( فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين ) ( وسيجزي الله الشاكرين )
ثم مقام قاب قوسين ثم مقام أو أدنى .
* مقام قاب قوسين هو الجامع بين الوجوب والإمكان والوحدة والكثرة والفاعلية والقابلية .
* مقام أو أدنى هو باطن المقام السابق والباطن هو الوحدة والواحدية التي هي أول رتب الذات واعتباراتها .
* مقام الرضا فوق مقام الصابرين فالصابر يعيش المعاناة في باطنه وأما الراضي هو الذي يعيش القناعة والرضا والتلذذ بما آتاه الله تعالى من عطايا فتصير الرزايا عنده هدايا وهبات يأنس بها لرضا المحبوب بها.
( أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات وأشرقت الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تحل علي غضبك أو تنزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك )
الإمام السجاد عليه السلام ( وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي حتى ترضى )
الإمام الحسين عليه السلام ( لك العتبى حتى ترضى ) ولسان حاله يقول ( وعجلت إليك رب لترضى )
العروج إلى مقام جمع الجمع
الحديث الآن حول علم أولياء الله بمآلهم، هل يعلمون أم لا؟ وثانياً: لو فرضنا أنّهم كانوا غير مطّلعين أليسوا هم في مقام اليقين فعلاً؟! وحينئذ ألا يتنافى اليقين مع تلك الحالات؟! فمن جهة يقول عنهم الله: {لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُون}[8]، ومن جهة نجد هذه الأدعية وهذا البكاء.
هذا هو ما يسمّى بمقام جمع الجمع ومقام الجامعيّة فنحن الآن نصوم، ونبقى جائعين حتّى وقت الإفطار، وعندما نكون صائمين بعد الظهر ونشعر بالجوع، فهل الحاكم على وجودنا هو الجوع أم الشبع؟! هل يمكننا أن نحكّم على وجودنا في ذلك الوقت حالة الشبع؟! نحن جائعون، حالتنا حالة الجائع، ثمّ أفطرنا وصرنا نشعر بالشبع ولا أثر للجوع لدينا، فهل يمكننا أن نحكّم على وجودنا حالة الجوع؟! لا يمكننا مهما حاولنا، إلاّ أن يمرّ الوقت ويمرّ حتى تخلو معداتنا مرّة أخرى، حينها نشعر بالجوع مرّة أخرى، فنحن إذن لا يمكننا أن نشعر في حال واحد بشعورين شعور بالجوع وشعور بالشبع، فهل أولياء الله هم كذلك؟ إذا استطعنا أن نشعر نحن بهذين الشعورين معاً فقد عرفنا حقيقة مقام الخوف الذي عليه أمير المؤمنين عليه السلام.
نضرب لذلك مثالاً، لو كان هناك طريق جبليّ متعرّج وخطر، وكان عليك أن تطويه وتصل إلى أعلى الجبل ثمّ تعود، وما إن تنتقل بالسيّارة وتتحرك ترى أن رجلاً جاء يخبرك بأنك ستصل بسلام، ويأمرك إذا وصلت أن تنزل في بيت فلان لتبلّغه رسالة ما، وأنت لا تشكّ في صحّة كلام هذا الرجل. فعندما يقول: ستصل فستصل بلا شكّ، الآن إذا أردت أن تنطلق هل يعقل أن تقول: بما أنّه أخبرني بأنّي سأصل سالماً، فلا بأس أن أترك مقود السيّارة وأدعها تسير حيث تشاء!! هل يمكن ذلك؟! أم أنّ كلامه بأنّك ستصل لا بدّ أن يكون توأماً مع الالتفات والانتباه، لا يمكن أن تدع السيارة تذهب بنفسها وتصل سالماً لمجرّد أنّه أخبرك بذلك، لا بل لا بدّ أن تكون عينك على الطريق من أوله إلى آخره، وأن تكون ملتفتاً مواظباً مراقباً، وذلك رغم ما أخبرك به من وصولك سالماً.
فلا منافاة بين هذا الإخبار وبين الالتفات، ففي الوقت الذي يعلم الإنسان أنّ أمراً ما سيتحقّق يبقى مراقباً ومنتبهاً طيلة الطريق. وبعبارة أُخرى: هناك تلازم بين الوصول سالماً وبين المراقبة والانتباه، وهذه المراقبة هي التي توصلنا إلى ذلك المكان سالمين.
دوران التكّليف مدار الموضوع
وبالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام فمن حيث المسائل الدنيويّة ليس لديه أيّ التفات إليها كي تصل النوبة إلى احتمال سيطرتها عليه أو عدمه. فهو كان يقول: «إنّي طلّقت الدنيا ثلاثاً».[9] فماذا يبقى بعد ذلك؟ وكنّا قد تعرّضنا فيما سبق إلى مسألة كون التكاليف دائرة مدار تحقّق موضوعاتها، ومن مواضع تطبيقه أنّ الإنسان كلّما بلغ مرحلة ارتفعت عنه تكاليف المرحلة السابقة، فالتكليف بترك شرب الخمر أصلاً لا يتعلّق بسلمان؛ فقد انتفى الموضوع من أصله بالنسبة إلى سلمان، ولم تعد تكاليف حرمة الزنا والسرقة وأمثالها لتتعلّق بذمّته. لمن هذه التكاليف؟! إنّها لطبقة أدنى منه، وأما تكليفه فهو أرقى من ذلك، وهكذا من هو أعلى منه، فمراتب الأفراد من حيث موضوعيّة التكليف مختلفة، والتكاليف مختلفة. وما هو تكليفنا نحن؟ هناك تكليف العموم وهناك تكليف الخصوص، وهناك تكليف خصوص الخصوص، فصوم العموم مثلاً عبارة عن ترك المفطّرات المعروفة. وصوم الخصوص هو إضافة إلى ترك المفطّرات ترك الغيبة والنظر الحرام، والتي هي ليست من المفطّرات الظاهريّة. وصوم خصوص الخصوص هو الامتناع عن التفكير الحرام وعن الخواطر السيّئة وعن سوء الظنّ بالمؤمن، وعن خطور مسائل التفاخر والأنانيّة. فهذه منهيّ عنها في صوم خصوص الخصوص؛ حيث يُنهى فيه عن كلّ ما سوى الله، فلا ينبغي أن يرد في قلوبنا غير الله، ولا ينبغي أن نتوجّه إلى غير الله. نصوم ولكن عندما ندخل إلى المنزل وننظر إلى الأزواج فلا ينبغي أن يأسر قلوبنا ذلك، ولو كان النظر حلالاً؛ فغير الله لا ينبغي أن يرد إلى هذا القلب، وعلى كلّ حال هذا بحث آخر. فسلمان إذن لا يخطر في مخيّلته أن يشرب الخمر، ولا معنى لخطوره لديه، ولذلك لا معنى لتكليفه به، بل التكليف به سيكون لغواً، وحتّى لا شأنيّة لأن يتعلّق به التكليف. ما معنى الشأنيّة؟ الشأنيّة هي كون المكلّف ذا قابليّة للتكليف بالشيء مع كونه جاهلاً، فالتكليف منجّز غاية الأمر أنّه غير فعليّ، وإنمّا يصير فعليّاً عندما يلتفت المكلّف إليه. والشأنية التي نتحدّث عنها هنا هي بالمعنى الذي نصطلحه نحن لها لا بالمعنى الذي يقول به الأعلام من تعلّق التكليف بالجميع على السواء؛ فهذا المعنى لا أساس له. أمّا الشأنيّة التي نقول بها فهي تعني تعلّق التكليف بموضوعه الكليّ على فرض التحقّق: سواء كان المكلّف ملتفتاً أم غير ملتفت. وبناء على ذلك، عندما يخرج المكلّف عن دائرة موضوع التكليف فلا معنى لشأنيّة التكليف بالنسبة إليه، بل تتعلّق به تكاليف أخرى. ومثله ما لو تعيّر جنس الرجل على سبيل الفرض إلى امرأة، ولو على نحو الإعجاز. ألم يحدث ذلك! لقد قام بذلك الإمام الحسن عليه السلام: كان جالساً في المدينة فجاء رجل شاميّ وشرع بالحديث بكلام فارغ، وكان الإمام الحسن عليه السلام يتكلّم، فقال الشامي مستهزئاً: من أنت؟! فقال: أنا أعمل وفق ما يراه الله صلاحاً، ولو شئت لنقلت الشام إلى المدينة والمدينة إلى الشام، ولبدّلت الذكر أنثى والأنثى ذكراً، وحينها شرع أحد الحاضرين بالضحك وقال: أحقاً ما تقول؟! إن كان حقّاً فافعل! ثم قال له الإمام: أما تخجلين؟ أين حجابك؟! لقد صار هذا الرجل امرأة! نعم صار امرأة! فخرجت من المجلس، فقال الإمام: لقد جعلت هذا امرأة وجعلته زوجته رجلاً وهذا من مناقبه. المهمّ أنّه لو فعل الإمام الحسن ذلك فبدّل الرجل امرأة فإنّ الأحكام ستتبدّل؛ حيث لم يعد رجلاً لتتعلّق به أحكام الرجال، وتلك المرأة لم تعد امرأة لتتعلّق بها الأحكام التي كانت حتى هذه اللحظة متعلّقة بذمّتها، وكذلك ليس لهما شأنيّة لتلك الأحكام؛ فقد خرجا من موضوع التكليف. فالميّت مثلاً صار موضوعاً جديداً وتعلّقت به أحكام جديدة. المهمّ في كلامنا هو إذا حدث تغيّر في الموضوع؛ كما في سلمان حيث لم يعد تتأتّى منه المعاصى الظاهريّة، وخرج من تحت موضوعها، فلا معنى لأن يتعلّق به التكليف بتركها، بل تتعلّق به أحكام أُخرى، فقد تغيّرت خصوصيّة الأحكام، هذه مراتب لتلك الحالة التي هم عليها.
جزء من محاضرة للسيد محسن الطهراني بعنوان :
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي لعام 1415 هـ - الجلسة الخامسة
على الرابط التالي :
http://motaghin.com/ar_articlePage_5830.aspx?gid=154
ومضة :
صفحه 215
احاطۀ نفس بر تمام عوالم، در مقام جمع الجمع
و نه اينكه اين دوران را انسان در مدّتي كه مثلاً پنجاه سال عمر كرده است، پنجاه سال ميبيند و پنجاه سال طول ميكشد تا انسان تمام جريانات و اعمالي را كه در پنجاه سال انجام داده است ببيند؛ بلكه در يك لحظه بر تمام اين اعمال پنجاه ساله احاطه پيدا ميكند. و علّتش هم اين است كه: آن انسان، مافوق زمان است و ادراكي كه
انسان در آن عالم نسبت به موجودات زماني ميكند، ديگر احتياج به زمان ندارد؛ بدين معني كه تجرّدي كه نفس در آن مراحل پيدا ميكند، كافيست براي اينكه در يك لحظه ادراك كند.
بلكه در آنجا «لحظه» هم نيست، و اين تعبيرات از باب ضيق عبارت است.
در يك لحظه، و در يك آنِ دهري، انسان احاطه پيدا ميكند بر تمام زمان و زمانيّات، از جمله اعمالي كه خودش انجام داده است.
و اين بعد از مقام فناءِ فيالله است كه آن مقام جمع و حشر است، و در مقام بقاءِ بالله است كه آن را فرق و نشر گويند.
در مقام فَناء هيچ خبري نيست؛ يعني وقتي كه نفس حركت ميكند در عالم جمع و حشر بسوي خداوند متعال، فقط تحيّر است و بيخبري است از جملۀ ما سوي؛ و جز استغراق در ذات مقدّس پروردگار هيچ نيست.
و بعد از آنكه به امر پروردگار بقاءِ بعد از فناء پيدا كرد، كه اين را مقام جمع الجمع نيز گويند، در آنجا احاطه پيدا ميكند بر تمام عوالم زمان و زمانيّات، از جمله اعمالي كه از او صادر شده است از زمان تولّد تا وقت مردن.
و نه اينكه اين اعمال را در نامهاي مينويسند و به دست او ميدهند، بلكه حقيقت اين اعمال را به انسان ارائه ميدهند. نامۀ عمل، عبارت از كتاب تدويني و نوشتني نيست، كه در فلان روز چه كردهاي! و در فلان ساعت چه كاري انجام دادهاي!
نامۀ عمل، كتاب تكوين است كه در عالم خارج و عالم كون و هستي مدوَّن است؛ كتاب تحقّق است.
در آن كتاب هستي و كون و وجود، آنچه از انسان مُكوَّن شده است، حاضر ميشود.
خودِ نفسِ عمل، حقيقتش در كتاب تكوين است و براي انسان مشاهَد ميشود.
نه بدين معني كه انسان عملش را ميبيند، مانند كسيكه مثلاً پردۀ سينما را ميبيند و در آن جرياناتي را ميبيند، از جمله اعمالي را كه خودش انجام داده است؛ نه، اينطور نيست.
في تفسير كنز الدقائق :
قوله تعالى: الحمد لله، كان في الاصل: أحمد الله حمدا، أو نحمده حمدا، فلا يكون المراد إلا الحمد المستند إلى المتكلم الواحد، أو مع الغير، فبعد إفادة الكلام التخصيص لا يفيد إلا تخصيص المخصوص لا مطلقا. قلت: كما أنه في صورة الرفع يتجرد الكلام عن التجدد والحدوث، كذلك يتجرد من النسبة إلى فاعل مخصوص، وأيضا يمكن أن يكون صيغة المتكلم مع الغير على ألسنة جميع الحامدين حقا وخلقا. ثم قيل: إعلم أنه إذا كان الحامد في مقام الجمع، فالمناسب أن يحمل اللام على الجنس، وإن كان في مقام الفرق قبل الجمع فالمناسب الاستغراق ولكن بالتأويل، وإن كان في مقام الفرق بعد الجمع فالمناسب الاستغراق ولكن بلا تأويل، وإن كان في مقام جمع الجمع فالمناسب الجنس والاستغراق معا من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر. ثم اعلم أنه يمكن أن يراد بالحمد الحامدية والمحمودية جميعا بناء على أنه مشترك معنوي، فإنه فعل واحد بين الحامد والمحمود، وإذا اعتبرت نسبته إلى الحامد يكون حامدية، وإن اعتبرت إلى المحمود يكون محمودية. أو لفظي ويجوز إستعمال المشترك في معنييه أو معانيه كما ذهب إليه المحققون، أو يكون مجازا عن معنى مشترك بين المعنيين.
الحديث الآن حول علم أولياء الله بمآلهم، هل يعلمون أم لا؟ وثانياً: لو فرضنا أنّهم كانوا غير مطّلعين أليسوا هم في مقام اليقين فعلاً؟! وحينئذ ألا يتنافى اليقين مع تلك الحالات؟! فمن جهة يقول عنهم الله: {لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُون}[8]، ومن جهة نجد هذه الأدعية وهذا البكاء.
هذا هو ما يسمّى بمقام جمع الجمع ومقام الجامعيّة فنحن الآن نصوم، ونبقى جائعين حتّى وقت الإفطار، وعندما نكون صائمين بعد الظهر ونشعر بالجوع، فهل الحاكم على وجودنا هو الجوع أم الشبع؟! هل يمكننا أن نحكّم على وجودنا في ذلك الوقت حالة الشبع؟! نحن جائعون، حالتنا حالة الجائع، ثمّ أفطرنا وصرنا نشعر بالشبع ولا أثر للجوع لدينا، فهل يمكننا أن نحكّم على وجودنا حالة الجوع؟! لا يمكننا مهما حاولنا، إلاّ أن يمرّ الوقت ويمرّ حتى تخلو معداتنا مرّة أخرى، حينها نشعر بالجوع مرّة أخرى، فنحن إذن لا يمكننا أن نشعر في حال واحد بشعورين شعور بالجوع وشعور بالشبع، فهل أولياء الله هم كذلك؟ إذا استطعنا أن نشعر نحن بهذين الشعورين معاً فقد عرفنا حقيقة مقام الخوف الذي عليه أمير المؤمنين عليه السلام.
نضرب لذلك مثالاً، لو كان هناك طريق جبليّ متعرّج وخطر، وكان عليك أن تطويه وتصل إلى أعلى الجبل ثمّ تعود، وما إن تنتقل بالسيّارة وتتحرك ترى أن رجلاً جاء يخبرك بأنك ستصل بسلام، ويأمرك إذا وصلت أن تنزل في بيت فلان لتبلّغه رسالة ما، وأنت لا تشكّ في صحّة كلام هذا الرجل. فعندما يقول: ستصل فستصل بلا شكّ، الآن إذا أردت أن تنطلق هل يعقل أن تقول: بما أنّه أخبرني بأنّي سأصل سالماً، فلا بأس أن أترك مقود السيّارة وأدعها تسير حيث تشاء!! هل يمكن ذلك؟! أم أنّ كلامه بأنّك ستصل لا بدّ أن يكون توأماً مع الالتفات والانتباه، لا يمكن أن تدع السيارة تذهب بنفسها وتصل سالماً لمجرّد أنّه أخبرك بذلك، لا بل لا بدّ أن تكون عينك على الطريق من أوله إلى آخره، وأن تكون ملتفتاً مواظباً مراقباً، وذلك رغم ما أخبرك به من وصولك سالماً.
فلا منافاة بين هذا الإخبار وبين الالتفات، ففي الوقت الذي يعلم الإنسان أنّ أمراً ما سيتحقّق يبقى مراقباً ومنتبهاً طيلة الطريق. وبعبارة أُخرى: هناك تلازم بين الوصول سالماً وبين المراقبة والانتباه، وهذه المراقبة هي التي توصلنا إلى ذلك المكان سالمين.
دوران التكّليف مدار الموضوع
وبالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام فمن حيث المسائل الدنيويّة ليس لديه أيّ التفات إليها كي تصل النوبة إلى احتمال سيطرتها عليه أو عدمه. فهو كان يقول: «إنّي طلّقت الدنيا ثلاثاً».[9] فماذا يبقى بعد ذلك؟ وكنّا قد تعرّضنا فيما سبق إلى مسألة كون التكاليف دائرة مدار تحقّق موضوعاتها، ومن مواضع تطبيقه أنّ الإنسان كلّما بلغ مرحلة ارتفعت عنه تكاليف المرحلة السابقة، فالتكليف بترك شرب الخمر أصلاً لا يتعلّق بسلمان؛ فقد انتفى الموضوع من أصله بالنسبة إلى سلمان، ولم تعد تكاليف حرمة الزنا والسرقة وأمثالها لتتعلّق بذمّته. لمن هذه التكاليف؟! إنّها لطبقة أدنى منه، وأما تكليفه فهو أرقى من ذلك، وهكذا من هو أعلى منه، فمراتب الأفراد من حيث موضوعيّة التكليف مختلفة، والتكاليف مختلفة. وما هو تكليفنا نحن؟ هناك تكليف العموم وهناك تكليف الخصوص، وهناك تكليف خصوص الخصوص، فصوم العموم مثلاً عبارة عن ترك المفطّرات المعروفة. وصوم الخصوص هو إضافة إلى ترك المفطّرات ترك الغيبة والنظر الحرام، والتي هي ليست من المفطّرات الظاهريّة. وصوم خصوص الخصوص هو الامتناع عن التفكير الحرام وعن الخواطر السيّئة وعن سوء الظنّ بالمؤمن، وعن خطور مسائل التفاخر والأنانيّة. فهذه منهيّ عنها في صوم خصوص الخصوص؛ حيث يُنهى فيه عن كلّ ما سوى الله، فلا ينبغي أن يرد في قلوبنا غير الله، ولا ينبغي أن نتوجّه إلى غير الله. نصوم ولكن عندما ندخل إلى المنزل وننظر إلى الأزواج فلا ينبغي أن يأسر قلوبنا ذلك، ولو كان النظر حلالاً؛ فغير الله لا ينبغي أن يرد إلى هذا القلب، وعلى كلّ حال هذا بحث آخر. فسلمان إذن لا يخطر في مخيّلته أن يشرب الخمر، ولا معنى لخطوره لديه، ولذلك لا معنى لتكليفه به، بل التكليف به سيكون لغواً، وحتّى لا شأنيّة لأن يتعلّق به التكليف. ما معنى الشأنيّة؟ الشأنيّة هي كون المكلّف ذا قابليّة للتكليف بالشيء مع كونه جاهلاً، فالتكليف منجّز غاية الأمر أنّه غير فعليّ، وإنمّا يصير فعليّاً عندما يلتفت المكلّف إليه. والشأنية التي نتحدّث عنها هنا هي بالمعنى الذي نصطلحه نحن لها لا بالمعنى الذي يقول به الأعلام من تعلّق التكليف بالجميع على السواء؛ فهذا المعنى لا أساس له. أمّا الشأنيّة التي نقول بها فهي تعني تعلّق التكليف بموضوعه الكليّ على فرض التحقّق: سواء كان المكلّف ملتفتاً أم غير ملتفت. وبناء على ذلك، عندما يخرج المكلّف عن دائرة موضوع التكليف فلا معنى لشأنيّة التكليف بالنسبة إليه، بل تتعلّق به تكاليف أخرى. ومثله ما لو تعيّر جنس الرجل على سبيل الفرض إلى امرأة، ولو على نحو الإعجاز. ألم يحدث ذلك! لقد قام بذلك الإمام الحسن عليه السلام: كان جالساً في المدينة فجاء رجل شاميّ وشرع بالحديث بكلام فارغ، وكان الإمام الحسن عليه السلام يتكلّم، فقال الشامي مستهزئاً: من أنت؟! فقال: أنا أعمل وفق ما يراه الله صلاحاً، ولو شئت لنقلت الشام إلى المدينة والمدينة إلى الشام، ولبدّلت الذكر أنثى والأنثى ذكراً، وحينها شرع أحد الحاضرين بالضحك وقال: أحقاً ما تقول؟! إن كان حقّاً فافعل! ثم قال له الإمام: أما تخجلين؟ أين حجابك؟! لقد صار هذا الرجل امرأة! نعم صار امرأة! فخرجت من المجلس، فقال الإمام: لقد جعلت هذا امرأة وجعلته زوجته رجلاً وهذا من مناقبه. المهمّ أنّه لو فعل الإمام الحسن ذلك فبدّل الرجل امرأة فإنّ الأحكام ستتبدّل؛ حيث لم يعد رجلاً لتتعلّق به أحكام الرجال، وتلك المرأة لم تعد امرأة لتتعلّق بها الأحكام التي كانت حتى هذه اللحظة متعلّقة بذمّتها، وكذلك ليس لهما شأنيّة لتلك الأحكام؛ فقد خرجا من موضوع التكليف. فالميّت مثلاً صار موضوعاً جديداً وتعلّقت به أحكام جديدة. المهمّ في كلامنا هو إذا حدث تغيّر في الموضوع؛ كما في سلمان حيث لم يعد تتأتّى منه المعاصى الظاهريّة، وخرج من تحت موضوعها، فلا معنى لأن يتعلّق به التكليف بتركها، بل تتعلّق به أحكام أُخرى، فقد تغيّرت خصوصيّة الأحكام، هذه مراتب لتلك الحالة التي هم عليها.
جزء من محاضرة للسيد محسن الطهراني بعنوان :
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي لعام 1415 هـ - الجلسة الخامسة
على الرابط التالي :
http://motaghin.com/ar_articlePage_5830.aspx?gid=154
ومضة :
صفحه 215
احاطۀ نفس بر تمام عوالم، در مقام جمع الجمع
و نه اينكه اين دوران را انسان در مدّتي كه مثلاً پنجاه سال عمر كرده است، پنجاه سال ميبيند و پنجاه سال طول ميكشد تا انسان تمام جريانات و اعمالي را كه در پنجاه سال انجام داده است ببيند؛ بلكه در يك لحظه بر تمام اين اعمال پنجاه ساله احاطه پيدا ميكند. و علّتش هم اين است كه: آن انسان، مافوق زمان است و ادراكي كه
انسان در آن عالم نسبت به موجودات زماني ميكند، ديگر احتياج به زمان ندارد؛ بدين معني كه تجرّدي كه نفس در آن مراحل پيدا ميكند، كافيست براي اينكه در يك لحظه ادراك كند.
بلكه در آنجا «لحظه» هم نيست، و اين تعبيرات از باب ضيق عبارت است.
در يك لحظه، و در يك آنِ دهري، انسان احاطه پيدا ميكند بر تمام زمان و زمانيّات، از جمله اعمالي كه خودش انجام داده است.
و اين بعد از مقام فناءِ فيالله است كه آن مقام جمع و حشر است، و در مقام بقاءِ بالله است كه آن را فرق و نشر گويند.
در مقام فَناء هيچ خبري نيست؛ يعني وقتي كه نفس حركت ميكند در عالم جمع و حشر بسوي خداوند متعال، فقط تحيّر است و بيخبري است از جملۀ ما سوي؛ و جز استغراق در ذات مقدّس پروردگار هيچ نيست.
و بعد از آنكه به امر پروردگار بقاءِ بعد از فناء پيدا كرد، كه اين را مقام جمع الجمع نيز گويند، در آنجا احاطه پيدا ميكند بر تمام عوالم زمان و زمانيّات، از جمله اعمالي كه از او صادر شده است از زمان تولّد تا وقت مردن.
و نه اينكه اين اعمال را در نامهاي مينويسند و به دست او ميدهند، بلكه حقيقت اين اعمال را به انسان ارائه ميدهند. نامۀ عمل، عبارت از كتاب تدويني و نوشتني نيست، كه در فلان روز چه كردهاي! و در فلان ساعت چه كاري انجام دادهاي!
نامۀ عمل، كتاب تكوين است كه در عالم خارج و عالم كون و هستي مدوَّن است؛ كتاب تحقّق است.
در آن كتاب هستي و كون و وجود، آنچه از انسان مُكوَّن شده است، حاضر ميشود.
خودِ نفسِ عمل، حقيقتش در كتاب تكوين است و براي انسان مشاهَد ميشود.
نه بدين معني كه انسان عملش را ميبيند، مانند كسيكه مثلاً پردۀ سينما را ميبيند و در آن جرياناتي را ميبيند، از جمله اعمالي را كه خودش انجام داده است؛ نه، اينطور نيست.
في تفسير كنز الدقائق :
قوله تعالى: الحمد لله، كان في الاصل: أحمد الله حمدا، أو نحمده حمدا، فلا يكون المراد إلا الحمد المستند إلى المتكلم الواحد، أو مع الغير، فبعد إفادة الكلام التخصيص لا يفيد إلا تخصيص المخصوص لا مطلقا. قلت: كما أنه في صورة الرفع يتجرد الكلام عن التجدد والحدوث، كذلك يتجرد من النسبة إلى فاعل مخصوص، وأيضا يمكن أن يكون صيغة المتكلم مع الغير على ألسنة جميع الحامدين حقا وخلقا. ثم قيل: إعلم أنه إذا كان الحامد في مقام الجمع، فالمناسب أن يحمل اللام على الجنس، وإن كان في مقام الفرق قبل الجمع فالمناسب الاستغراق ولكن بالتأويل، وإن كان في مقام الفرق بعد الجمع فالمناسب الاستغراق ولكن بلا تأويل، وإن كان في مقام جمع الجمع فالمناسب الجنس والاستغراق معا من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر. ثم اعلم أنه يمكن أن يراد بالحمد الحامدية والمحمودية جميعا بناء على أنه مشترك معنوي، فإنه فعل واحد بين الحامد والمحمود، وإذا اعتبرت نسبته إلى الحامد يكون حامدية، وإن اعتبرت إلى المحمود يكون محمودية. أو لفظي ويجوز إستعمال المشترك في معنييه أو معانيه كما ذهب إليه المحققون، أو يكون مجازا عن معنى مشترك بين المعنيين.
شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - ص 199 - 204
قوله : يسمى جمع الجمع وحقيقة الحقايق والعماء . . . اعلم ، ان لحقيقة الحقايق
والعماء اطلاقات قد يطلق حقيقة الحقايق على المرتبة الأحدية كما صرح الشارح
‹ صفحة 200 ›
به ، وقد يطلق على النفس الرحماني ( 85 ) .
قال صدر المتألهين في مبحث العلة والمعلول من الاسفار ط گ ، ج 1 ، ص
193 : ( فصل في أول ما ينشأ من الوجود الحق لما تحققت وتصورت حسبما تيسر
لك المراتب الثلاث . علمت ان أول ما نشأ من الوجود الواجبي الذي لا وصف له
ولا نعت ، الا صريح ذاته المندمج فيه جميع الحالات والنعوت الجمالية والجلالية
بأحديته وفردانيته ، هو الوجود المنبسط الذي يقال له العماء ومرتبة الجمع و
حقيقة الحقايق وحضرة أحدية الجمع . وقد يعبر بحضرة الواحدية كما
قد يسمى الوجود الحق باعتبار اضافته إلى الأسماء في العقل وإلى الممكنات
في الخارج مرتبة الواحدية وحضرة الإلهية ) . والعماء أيضا يقال
على المرتبة الواحدية .
قال مولانا عبد الرزاق القاساني في مصطلحات الصوفية : ( العماء
هي الحضرة الأحدية عندنا لأنها لا يعرفها أحد غيره ، وهو في حجاب الجلال . و
قيل هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات ، لان العماء الغيم
الرقيق ، والغيم هو الحائل بين السماء والأرض وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء
الأحدية وبين ارض الكثرة الخلقية ) . وأيضا يطلق على الانسان الكامل ( 86 ) كما
سيجئ في عبارة الشارح وهو قوله : ( ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن
جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب
الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود ويسمى بالمرتبة العمائية أيضا ، فهي أيضا
مضاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما الا بالربوبية والمربوبية .
قوله : فهي المسمات بالهوية السارية في جميع الموجودات . . . حتى مرتبة الأحدية
إذا كان المقسم الحقيقة المقابلة للمفهوم ( 87 ) . واما إذا كان المقسم وجود الواجب
فسريانه يكون باعتبار التجلي كما مر ، أو المراد سريانه في جميع الموجودات التي
تكون موجودة بوجود الحق وهي الأعيان الثابتة في الواحدية ، أو المراد ان
هذه الحقيقة الصرفة إذ قطع النظر عن صرافتها واخذت من حيث انها وجود مطلق
فذلك الوجود بهذا الاعتبار يكون ساريا بحسب سنخ حقيقتها لا بحسب مرتبتها
‹ صفحة 201 ›
في جميع الموجودات ، أي حقيقة الوجود المقابلة للمفهوم سارية في الموجودات . و
قد يسمى نفس الرحماني أيضا بالهوية السارية .
قال مولانا العلامة فيض القاساني في عين اليقين : ( أول ما ينشأ من
وجود الحق العيني بالذات الذي لا وصف له ولا نعت له الا صريح ذاته المندمج فيه
جميع الكمالات الجمالية والجلالية بأحديته وفردانيته من حيث الاسم الله
المتضمن لساير الأسماء هو الوجود المطلق المنبسط الذي يقال له الهوية السارية و
حقيقة الحقايق ) .
قوله : وإذا اخذت بشرط ثبوت الصور العلمية فيها . . . اعلم ، ان لكل تعين
وجودا خاصا ولو بالاعتبار ، كما إذا كان المفهومات المتعددة موجودة بوجود
واحد ، كما في الواحدية ، فهذا الوجود الخاص والحصة ( 88 ) من الوجود المطلق يكون
له علاقة مخصوصة بهذا التعين المخصوص ، فإذا لوحظ هذه الحصة من الوجود
يقال ان هذا الوجوب رب هذا التعين المخصوص ، أي هذا الوجود هو الذي يكون
به ظهور هذا التعين المخصوص وكذا قوله في جميع ما قال فيما بعد : وإذا اخذت
كذا فيكون رب كذا .
قوله : رب الطبيعة الكلية . . . ط گ ، ص 12 - 11 قال الشارح في الفص
الإدريسي ط گ ، ص 164 : ( واعلم ، ان الطبيعة عند أهل الحق تطلق على
ملكوت الجسم وهو القوة السارية في جميع الأجسام ، عنصريا كان أو فلكيا
بسيطا كان أو مركبا ، وهي غير الصورة النوعية التي للأجسام لاشتراكها في الكل
واختصاص الصور النوعية وهي للنفس الكلية كالآلة في اظهار الجسم وتدبيره و
في الحيوان بمنزلة الروح الحيواني إذ بها يتم الفعل والانفعال ، فافرادها كالآلات
للنفوس المجردة الجزئية كما ان كليتهما آلة لكليتها . قال في الفص العيسوي :
( الطبيعة عندهم عبارة عن معنى روحاني سار في جميع الموجودات ، عقولا كانت أو
نفوسا مجردة أو غير مجردة أو أجساما ، وكان عند أهل النظر عبارة عن القوة السارية
في الأجسام ) . قال في موضع آخر : ( المراد بالطبيعة النفس المنطبعة ) .
قال الشيخ ، قدس سره ، في الفص المحمدي ( ص ) ( وليست الطبيعة
‹ صفحة 202 ›
على الحقيقة الا النفس الرحماني ) . وقال الشارح في ذلك الفص : ( ايجاد عالم
الأرواح وصورها في النفس الرحماني المسماة بالطبيعة الكلية ) .
قال صاحب المجلى : ( قيل ، الطبيعة قوة نافذة من نفس الكل في جميع
الأجسام السماوية والأرضية من محدب فلك المحيط إلى مركز الأرض . وقيل ،
الطبيعة عبارة عن الحقيقة الجامعة للحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والحاكمة
على هذه الأربع ) .
قوله : يسمى جمع الجمع وحقيقة الحقايق والعماء . . . اعلم ، ان لحقيقة الحقايق
والعماء اطلاقات قد يطلق حقيقة الحقايق على المرتبة الأحدية كما صرح الشارح
‹ صفحة 200 ›
به ، وقد يطلق على النفس الرحماني ( 85 ) .
قال صدر المتألهين في مبحث العلة والمعلول من الاسفار ط گ ، ج 1 ، ص
193 : ( فصل في أول ما ينشأ من الوجود الحق لما تحققت وتصورت حسبما تيسر
لك المراتب الثلاث . علمت ان أول ما نشأ من الوجود الواجبي الذي لا وصف له
ولا نعت ، الا صريح ذاته المندمج فيه جميع الحالات والنعوت الجمالية والجلالية
بأحديته وفردانيته ، هو الوجود المنبسط الذي يقال له العماء ومرتبة الجمع و
حقيقة الحقايق وحضرة أحدية الجمع . وقد يعبر بحضرة الواحدية كما
قد يسمى الوجود الحق باعتبار اضافته إلى الأسماء في العقل وإلى الممكنات
في الخارج مرتبة الواحدية وحضرة الإلهية ) . والعماء أيضا يقال
على المرتبة الواحدية .
قال مولانا عبد الرزاق القاساني في مصطلحات الصوفية : ( العماء
هي الحضرة الأحدية عندنا لأنها لا يعرفها أحد غيره ، وهو في حجاب الجلال . و
قيل هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات ، لان العماء الغيم
الرقيق ، والغيم هو الحائل بين السماء والأرض وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء
الأحدية وبين ارض الكثرة الخلقية ) . وأيضا يطلق على الانسان الكامل ( 86 ) كما
سيجئ في عبارة الشارح وهو قوله : ( ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن
جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب
الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود ويسمى بالمرتبة العمائية أيضا ، فهي أيضا
مضاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما الا بالربوبية والمربوبية .
قوله : فهي المسمات بالهوية السارية في جميع الموجودات . . . حتى مرتبة الأحدية
إذا كان المقسم الحقيقة المقابلة للمفهوم ( 87 ) . واما إذا كان المقسم وجود الواجب
فسريانه يكون باعتبار التجلي كما مر ، أو المراد سريانه في جميع الموجودات التي
تكون موجودة بوجود الحق وهي الأعيان الثابتة في الواحدية ، أو المراد ان
هذه الحقيقة الصرفة إذ قطع النظر عن صرافتها واخذت من حيث انها وجود مطلق
فذلك الوجود بهذا الاعتبار يكون ساريا بحسب سنخ حقيقتها لا بحسب مرتبتها
‹ صفحة 201 ›
في جميع الموجودات ، أي حقيقة الوجود المقابلة للمفهوم سارية في الموجودات . و
قد يسمى نفس الرحماني أيضا بالهوية السارية .
قال مولانا العلامة فيض القاساني في عين اليقين : ( أول ما ينشأ من
وجود الحق العيني بالذات الذي لا وصف له ولا نعت له الا صريح ذاته المندمج فيه
جميع الكمالات الجمالية والجلالية بأحديته وفردانيته من حيث الاسم الله
المتضمن لساير الأسماء هو الوجود المطلق المنبسط الذي يقال له الهوية السارية و
حقيقة الحقايق ) .
قوله : وإذا اخذت بشرط ثبوت الصور العلمية فيها . . . اعلم ، ان لكل تعين
وجودا خاصا ولو بالاعتبار ، كما إذا كان المفهومات المتعددة موجودة بوجود
واحد ، كما في الواحدية ، فهذا الوجود الخاص والحصة ( 88 ) من الوجود المطلق يكون
له علاقة مخصوصة بهذا التعين المخصوص ، فإذا لوحظ هذه الحصة من الوجود
يقال ان هذا الوجوب رب هذا التعين المخصوص ، أي هذا الوجود هو الذي يكون
به ظهور هذا التعين المخصوص وكذا قوله في جميع ما قال فيما بعد : وإذا اخذت
كذا فيكون رب كذا .
قوله : رب الطبيعة الكلية . . . ط گ ، ص 12 - 11 قال الشارح في الفص
الإدريسي ط گ ، ص 164 : ( واعلم ، ان الطبيعة عند أهل الحق تطلق على
ملكوت الجسم وهو القوة السارية في جميع الأجسام ، عنصريا كان أو فلكيا
بسيطا كان أو مركبا ، وهي غير الصورة النوعية التي للأجسام لاشتراكها في الكل
واختصاص الصور النوعية وهي للنفس الكلية كالآلة في اظهار الجسم وتدبيره و
في الحيوان بمنزلة الروح الحيواني إذ بها يتم الفعل والانفعال ، فافرادها كالآلات
للنفوس المجردة الجزئية كما ان كليتهما آلة لكليتها . قال في الفص العيسوي :
( الطبيعة عندهم عبارة عن معنى روحاني سار في جميع الموجودات ، عقولا كانت أو
نفوسا مجردة أو غير مجردة أو أجساما ، وكان عند أهل النظر عبارة عن القوة السارية
في الأجسام ) . قال في موضع آخر : ( المراد بالطبيعة النفس المنطبعة ) .
قال الشيخ ، قدس سره ، في الفص المحمدي ( ص ) ( وليست الطبيعة
‹ صفحة 202 ›
على الحقيقة الا النفس الرحماني ) . وقال الشارح في ذلك الفص : ( ايجاد عالم
الأرواح وصورها في النفس الرحماني المسماة بالطبيعة الكلية ) .
قال صاحب المجلى : ( قيل ، الطبيعة قوة نافذة من نفس الكل في جميع
الأجسام السماوية والأرضية من محدب فلك المحيط إلى مركز الأرض . وقيل ،
الطبيعة عبارة عن الحقيقة الجامعة للحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والحاكمة
على هذه الأربع ) .
تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني ج 3 ص 61
* (يؤمنون بما أنزل إليك) * إيمانا يلازم الإيمان ب * (ما أنزل من قبلك) * عليك من الكتب السماوية، فإن الإنسان الكامل هي الصورة الأخيرة الإنسانية، فيكون جميع ما انزل من قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) نازلا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) في السر، ولأجل ذلك قال: * (يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) * بغير إعادة الجار، ومن غير إفادة أن * (ما أنزل من قبلك) * نازل على غيرك من الرسل، فيكون في الآية إشعار جدا بوحدة الإيمان * (بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) *، فإن القرآن هو الكتاب الأخير الجامع لكمالات سائر الكتب، وللصور التي بها تكون الكتب السماوية كتابا إلهيا، وهكذا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) جامع.
وإلى هذه المائدة الملكوتية أشير في بعض الأحاديث: " كنت مع النبيين سرا، ومع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جهرا " [انظر مدينة المعاجز، البحراني 1: 144، فإنا لم نعثر في غيره.]. والله العالم.
* (وبالآخرة) * * (يوقنون) *، فإنها دار موجودة في قوس الصعود، ويصح الاعتقاد بها وعقد القلب عليها.
وقريب منه على مسلك فيلسوف إلهي إنهم سيوقنون بالآخرة، لما مر أن وجودها تابع لوجود أهلها، فهم يؤمنون بالآخرة وبالمعاد، ولكن اليقين لا يحصل إلا بعد الحشر، لأن المعاينة تحصل بعد العود والرجوع، لما أنها ليست موجودة وراء وجود أهل الآخرة. وإلى هذه النكتة والبارقة العلمية أشير في الكتاب أحيانا بقوله: * (يوقنون) *، فخميرة اليقين - وهو الإيمان - حاصل بالمفهوم الكلي وأما حقيقة اليقين فتحصل بعد مفارقة الدار الدنيا، وبعد رفض جلباب البشرية وصيصة الناسوتية.
* (يؤمنون بما أنزل إليك) * إيمانا يلازم الإيمان ب * (ما أنزل من قبلك) * عليك من الكتب السماوية، فإن الإنسان الكامل هي الصورة الأخيرة الإنسانية، فيكون جميع ما انزل من قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) نازلا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) في السر، ولأجل ذلك قال: * (يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) * بغير إعادة الجار، ومن غير إفادة أن * (ما أنزل من قبلك) * نازل على غيرك من الرسل، فيكون في الآية إشعار جدا بوحدة الإيمان * (بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) *، فإن القرآن هو الكتاب الأخير الجامع لكمالات سائر الكتب، وللصور التي بها تكون الكتب السماوية كتابا إلهيا، وهكذا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) جامع.
وإلى هذه المائدة الملكوتية أشير في بعض الأحاديث: " كنت مع النبيين سرا، ومع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جهرا " [انظر مدينة المعاجز، البحراني 1: 144، فإنا لم نعثر في غيره.]. والله العالم.
* (وبالآخرة) * * (يوقنون) *، فإنها دار موجودة في قوس الصعود، ويصح الاعتقاد بها وعقد القلب عليها.
وقريب منه على مسلك فيلسوف إلهي إنهم سيوقنون بالآخرة، لما مر أن وجودها تابع لوجود أهلها، فهم يؤمنون بالآخرة وبالمعاد، ولكن اليقين لا يحصل إلا بعد الحشر، لأن المعاينة تحصل بعد العود والرجوع، لما أنها ليست موجودة وراء وجود أهل الآخرة. وإلى هذه النكتة والبارقة العلمية أشير في الكتاب أحيانا بقوله: * (يوقنون) *، فخميرة اليقين - وهو الإيمان - حاصل بالمفهوم الكلي وأما حقيقة اليقين فتحصل بعد مفارقة الدار الدنيا، وبعد رفض جلباب البشرية وصيصة الناسوتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق