الاستدلال بالذات على الذات في معرفة الامام عليه السلام
و اليكم نماذج منها في روايات ائمتنا عليهم السلام
قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي
سورة يوسف » الآية 90
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - الصفحة 156
حدثنا أبو نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب بايلاق قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن صقر الغساني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي سمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرد يقول خرج أبو نواس ذات يوم من داره فبصر براكب حاذاه فسئل عنه ولم ير وجهه فقيل: إنه علي بن موسى الرضا عليه السلام فأنشأ يقول :
إذا أبصرتك العين من بعد غاية * وعارض فيك الشك أثبتك القلب
ولو أن قوما أمموك لقادهم * نسيمك حتى يستدل بك الركب
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - الصفحة 46
محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة من طريق النصاب قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المعمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن هاشم والحسين بن السكن معا قالا:
حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: " هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *(2) " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل فقال: " هو قول الله * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) *(3) فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي " فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟
فقال: " هو الذي أنزل فيه * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *(4) " فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: " هو الذي يقول الله فيه * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا
ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) *(1) هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي " فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال: " هو الذي جعله آية للمؤمنين المتقين فإن نظرتهم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم إني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو لأن الله عز وجل يقول في كتابه:
* (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) *(2) [ أي ] إليه وإلى ذريته (عليه السلام) " قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد [ الأنزع ] الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو " فرفعوا أصواتهم يبكون وقالوا: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا وانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا وانثلجت(3) صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن عنده(4) بنون، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى وأنتم من النار مبعدون ".
فقال: فبقي هؤلاء القوم المسلمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين، فقتلوا بصفين رحمهم الله وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يبشرهم بالجنة وأخبرهم إنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب عليه السلام(5)
و كذلك حادثة ابا هارون المكفوف :
عن أبي بصير قال: (دخلت المسجد مع أبي جعفر (عليه السلام) والناس يدخلون ويخرجون فقال: لي سل الناس هل يرونني فكل من لقيته قلت له أ رأيت أبا جعفر فيقول لا وهو واقف حتى دخل أبو هارون المكفوف
فقال: سل هذا فقلت: هل رأيت أبا جعفر فقال: أ ليس هو واقفا قلت: وما علمك قال: وكيف لا أعلم وهو نور ساطع ... )
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 - الصفحة 243 ـ باب الخامس من تاريخ الامام محمد الباقر عليه افضل الصلاة و السلام : * الباب الخامس * معجزاته ومعالي أموره وغرائب شأنه صلوات الله وسلامه عليه , الحديث رقم 31
و اليكم نماذج منها في روايات ائمتنا عليهم السلام
قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي
سورة يوسف » الآية 90
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - الصفحة 156
حدثنا أبو نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب بايلاق قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن صقر الغساني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي سمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرد يقول خرج أبو نواس ذات يوم من داره فبصر براكب حاذاه فسئل عنه ولم ير وجهه فقيل: إنه علي بن موسى الرضا عليه السلام فأنشأ يقول :
إذا أبصرتك العين من بعد غاية * وعارض فيك الشك أثبتك القلب
ولو أن قوما أمموك لقادهم * نسيمك حتى يستدل بك الركب
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - الصفحة 46
محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة من طريق النصاب قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المعمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن هاشم والحسين بن السكن معا قالا:
حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: " هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *(2) " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل فقال: " هو قول الله * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) *(3) فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي " فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟
فقال: " هو الذي أنزل فيه * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *(4) " فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: " هو الذي يقول الله فيه * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا
ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) *(1) هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي " فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال: " هو الذي جعله آية للمؤمنين المتقين فإن نظرتهم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم إني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو لأن الله عز وجل يقول في كتابه:
* (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) *(2) [ أي ] إليه وإلى ذريته (عليه السلام) " قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد [ الأنزع ] الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو " فرفعوا أصواتهم يبكون وقالوا: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا وانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا وانثلجت(3) صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن عنده(4) بنون، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى وأنتم من النار مبعدون ".
فقال: فبقي هؤلاء القوم المسلمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين، فقتلوا بصفين رحمهم الله وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يبشرهم بالجنة وأخبرهم إنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب عليه السلام(5)
و كذلك حادثة ابا هارون المكفوف :
عن أبي بصير قال: (دخلت المسجد مع أبي جعفر (عليه السلام) والناس يدخلون ويخرجون فقال: لي سل الناس هل يرونني فكل من لقيته قلت له أ رأيت أبا جعفر فيقول لا وهو واقف حتى دخل أبو هارون المكفوف
فقال: سل هذا فقلت: هل رأيت أبا جعفر فقال: أ ليس هو واقفا قلت: وما علمك قال: وكيف لا أعلم وهو نور ساطع ... )
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 - الصفحة 243 ـ باب الخامس من تاريخ الامام محمد الباقر عليه افضل الصلاة و السلام : * الباب الخامس * معجزاته ومعالي أموره وغرائب شأنه صلوات الله وسلامه عليه , الحديث رقم 31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق