مراحل الثبات : " أن يثبت لي قدم صدق عندكم "
في حديث للامام الصادق عليه السلام عن الصلاة و حدودها , ورد مقطع , يفيد مراحل ثلاث أو إثنين تسبق الثبات , قال الإمام العليه السلام : " ... عرف فاخبت فثبت ... "
و الحديث بكامله لأجل الفائدة أذكره :
" عن كتاب فلاح السائل للعارف السالك المجاهد ابن طاووس رضي الله عنه قال جاء في الحديث أن رزاما مولى خالد بن عبدالله الذي كان من الأشقياء سأل الإمام جعفر بن محمّد عليه السلام بحضرة أبي جعفر المنصور عن الصلاة وحدودها. فقال عليه السلام " للصلاة أربعة آلاف حدّ لستَ تفي بواحد منها.
فقال أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة إلا به فقال عليه السلام لا تتم الصلاة إلا لذي طهر سابغ،وتمام بالغ غير نازغ ولا زائغ، عرف فأخبت فثبت وهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع، كأنّ الوعد له صنع والوعيد به وقع. بذل عرضه وتمثل غرضه، وبذل في الله المهجة وتنكّب إليه المحجّة غير مرتغم بارتغام يقطع علائق الاهتمام بعين من له قصد واليه وفد وعنه استرفد. فإذا أتى بذلك كانت هي التّي تنهى عن الفحشاء والمنكر " الحديث. "
أخذت هذا الحديث الشريف من كتاب المنيف "سر الصلاة " لإمام الأمة سيدنا روح الله الموسوي الخميني قدس سره , في باب " تطبيق مقامات الصلاة على مقامات الإنسان "
اللهم اجعلنا من جندك فإن جندك هم الغالبون و اجعلنا من حزبك فإن حزبك هم المفلحون و اجعلنا من أوليائك فإن أولياءك لا خوف عليهم و لا هم يحزنون
من دعاء إمامنا الهمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين صلوات الله و سلامه عليه و على آله الاطيبين الأطهرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق